فرنسا تُضاعف ميزانيتها الدفاعية استجابةً للتحديات الأمنية وتعزيزًا للدفاع الأوروبي

الرؤية المصرية:- أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة طموحة لمضاعفة الميزانية الدفاعية لبلاده بحلول عام 2030، وذلك خلال مشاركته في القمة غير الرسمية لقادة الاتحاد الأوروبي ببروكسل.

فرنسا تُضاعف ميزانيتها الدفاعية استجابةً للتحديات الأمنية وتعزيزًا للدفاع الأوروبي

تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التهديدات الأمنية المتمثلة في الحرب الأوكرانية، والهجمات السيبرانية، والتوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، إلى جانب السعي لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية المشتركة. 

اقرأ ايضأ:-

 تفاصيل الزيادة في الميزانية الدفاعية

  • رفع الميزانية إلى 413 مليار يورو للفترة 2024–2030، بزيادة تُقدر بنحو 60% مقارنة بموازنة 2019–2025 البالغة 259 مليار يورو. 
  • تحديث الردع النووي عبر تخصيص 5.6 مليار يورو سنويًا لتطوير الغواصات النووية والصواريخ الباليستية.
  • تعزيز الاستخبارات العسكرية بنسبة 60%، مع مضاعفة ميزانية "إدارة المخابرات وأمن الدفاع" لاستباق الصراعات.
  • زيادة الإنفاق على الأمن السيبراني والطائرات المُسيَّرة، استجابةً لدروس الحرب الأوكرانية.

الدوافع الاستراتيجية وراء التصعيد

التهديدات المتعددة الجوانب:

  • الغزو الروسي لأوكرانيا سلَّط الضوء على الحاجة إلى تحديث الجيوش الأوروبية لمواجهة "نزاعات ما بين الدول".
  • تصاعد الهجمات الإلكترونية والهجينة، خاصةً من جهات تعتبرها باريس "تهديدات مُمنهجة".

الالتزام بمعايير الناتو:

  • تعتزم فرنسا تحقيق إنفاق دفاعي بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2024، وفقًا لتأكيدات وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو. 

تعزيز الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي:

  • تسعى باريس إلى قيادة جهود أوروبية لبناء منظومة دفاعية مشتركة، مع التركيز على "اقتصاد حرب" قادر على تلبية الاحتياجات العسكرية بسرعة.

التحديات الداخلية والمخاوف البرلمانية 

  • على الرغم من الإجماع النسبي حول أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي، تواجه الخطة انتقادات بسبب: 
  •  الخلافات مع البرلمان: أعلن رئيس الوزراء فرانسوا بايرو عن نيته استخدام صلاحياته لتمرير ميزانية 2025 دون موافقة البرلمان في حال تعذّر التوافق، مما يهدد باستقرار الحكومة.
  • القلق من تقليص القطاعات الأخرى: رغم تأكيدات بأن قطاع الدفاع "لن يتأثر بإجراءات التقشف"، إلا أن تخصيص نحو 70 مليار يورو سنويًا للجيش بحلول 2030 يثير تساؤلات حول أولويات الإنفاق العام.