و جاء هذا المؤتمر في لحظة حاسمة، حيث أصبح التغير المناخي أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية، ويتطلب تضافر الجهود الإعلامية والثقافية والسياسية لمواجهته بفعالية.
أهمية انعقاد المؤتمر في بغداد
تميزت هذه الدورة بأنها الأولى التي تعقد خارج مقر الاتحاد في تونس، حيث استضافتها شبكة الإعلام العراقي في بغداد، مما يعكس عمق الروابط العربية وتعاون الدول الشقيقة في تعزيز العمل الإعلامي المشترك.
وقد عبّر المدير العام عن شكره وامتنانه الكبير للعراق قيادةً وحكومةً وشعباً على حسن الضيافة والكرم، كما أشاد برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي للمؤتمر، مما يؤكد حرص العراق على دعم العمل العربي المشترك.
الإعلام العربي ورسالته في مواجهة التغير المناخي
منذ انطلاق مؤتمر الإعلام العربي قبل أربع سنوات، حرص الاتحاد على أن يكون هذا المنتدى منصة فكرية وحوارية لمناقشة القضايا الإعلامية الراهنة، وقد حقق المؤتمر نجاحات ملموسة في تعزيز التعاون الإعلامي العربي.
في هذه الدورة، يأتي موضوع التغير المناخي في مقدمة أولويات النقاش، حيث يشكل تهديداً وجودياً يستوجب تحركاً إعلامياً مكثفاً.
ويلعب الإعلام دوراً محورياً في رفع الوعي العام بخطورة التغير المناخي، وتحفيز المجتمعات على اتخاذ خطوات عملية لمواجهته.
من خلال التغطية المتعمقة، والتحليل العلمي، وتسليط الضوء على التجارب الناجحة، يمكن للإعلام أن يكون قوة دافعة نحو التغيير الإيجابي، وهو ما سيناقشه المشاركون من خبراء وأساتذة في المؤتمر.
التعاون والشراكة من أجل نجاح المؤتمر
أكد المدير العام أن الإعداد للمؤتمر تم بالتعاون الوثيق بين الاتحاد وشبكة الإعلام العراقي، برئاسة معالي الأستاذ كريم حمّادي، مما ساهم في توفير بيئة مثالية لإنجاح هذا الحدث الإعلامي الكبير.
ويعكس ذلك روح التعاون والتكامل بين مؤسسات الإعلام العربية في مواجهة التحديات المشتركة.
التطلعات المستقبلية
وينتظر المشاركون أن تكون مداخلات المؤتمر غنية وثرية، وأن تثمر عن نقاشات بناءة تؤدي إلى نتائج عملية تعزز دور الإعلام العربي في مواجهة التغير المناخي.
كما دعا المدير العام إلى استمرار دعم العمل الإعلامي المشترك، مع تمنياته بالتوفيق والنجاح لجميع المشاركين، وإقامة طيبة في بغداد.