تأتي هذه المبادرة العالمية كخطوة استراتيجية تهدف إلى توفير أنظمة إنذار مبكر شاملة وفعالة بحلول عام 2027، لحماية المجتمعات من الكوارث الطبيعية والمخاطر المناخية.
استعرض المهدي الركائز الأربع الأساسية للمبادرة، والتي تشمل: معرفة المخاطر، والرصد والتنبؤ، ونشر التحذيرات، والتأهب للاستجابة. وأكد على أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة مع الإعلام لتعزيز الوعي المجتمعي والاستعداد لمواجهة الكوارث، مشدداً على أن الاتصالات هي ركيزة أساسية في إنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر.
كما أوضح أن المبادرة تسعى لضمان وصول التحذيرات المبكرة إلى جميع الناس في العالم، لا سيما في المناطق الأكثر عرضة للمخاطر، من خلال تطوير أنظمة إنذار متطورة وآليات نشر تحذيرات متعددة وموثوقة.
وفي سياق متصل، جرى الإعلان الرسمي عن انطلاق مؤتمر الإعلام العربي الرابع في بغداد خلال ندوة صحفية عقدت يوم الثلاثاء 20 مايو 2025، بحضور المهندس عبد الرحيم سليمان، المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية، ورئيس شبكة الإعلام العراقي عبد الكريم حمادي.
وأكد المسؤولان أهمية استضافة بغداد لهذا المؤتمر لأول مرة خارج مقر الاتحاد في تونس، معربين عن تطلعاتهم لأن تكون هذه الدورة منصة حيوية لتعزيز دور الإعلام العربي في مختلف القضايا الراهنة.
يحمل المؤتمر هذا العام شعار "دور الإعلام في مواجهة التغير المناخي"، ويناقش خلال أيامه عدة محاور مهمة تشمل أسباب التغير المناخي، ودور الإعلام في تغطية هذه القضية، والشراكات الدولية والمجتمع المدني، بالإضافة إلى أهمية التكوين والتدريب الإعلامي في المجال البيئي.
ومن المتوقع أن يُختتم المؤتمر بإعلان "إعلان بغداد"، الذي سيحدد خارطة طريق إعلامية عربية لمواجهة تحديات التغير المناخي.
تأتي مداخلة الدكتور مصطفى المهدي ضمن ورشة عمل بعنوان "الإنذار المبكر للجميع – EW4All والتوعية"، التي تهدف إلى تعزيز قدرة الإعلام على نشر التحذيرات البيئية بالتعاون مع مؤسسات إعلامية وبيئية رائدة مثل BBC واتحاد الإذاعات الآسيوية ووزارة البيئة العراقية.
وقد ترأس وأدار الجلسة المهندس باسل الزغبي من أتحاد إذاعات الدول العربية
يؤكد مؤتمر الإعلام العربي الرابع في بغداد على أهمية التعاون بين الإعلام والتقنية والمجتمع المدني لمواجهة التحديات المناخية، معززاً دور الإعلام كمنصة حيوية لنشر الوعي وحماية المجتمعات من المخاطر البيئية.