ووفقًا لبيانات وزارة المالية اليابانية الصادرة اليوم الثلاثاء، 27 مايو 2025، بلغ إجمالي صافي قيمة الأصول الخارجية لليابان 533.05 تريليون ين (ما يعادل 3.7 تريليون دولار) بنهاية العام الماضي، بزيادة قدرها 13% مقارنة بالعام السابق، وهو رقم قياسي غير مسبوق.
ومع ذلك، تفوقت ألمانيا على اليابان لتحتل المركز الأول عالميًا، حيث بلغت قيمة أصولها الخارجية الصافية 569.7 تريليون ين. ويعود هذا التقدم إلى الأداء القوي للصادرات الألمانية، التي ساهمت في تحقيق فائض كبير في الحساب الجاري بلغ 248.7 مليار يورو في عام 2024.
اقرأ ايضأ:-
في المقابل، سجلت اليابان فائضًا في الحساب الجاري بلغ 29.4 تريليون ين (180 مليار يورو)، وهو ما يعكس قوة اقتصادها، لكنه لم يكن كافيًا للحفاظ على صدارتها.
وحافظت الصين على مركزها الثالث عالميًا بصافي أصول خارجية بلغت 516.3 تريليون ين. وكانت اليابان قد انتزعت المركز الأول من ألمانيا عام 1991، لكن التحولات الاقتصادية الأخيرة، بما في ذلك التغيرات في أسعار الصرف والأداء التجاري القوي لألمانيا، أعادت ترتيب المراكز.
يُشار إلى أن صافي الأصول الأجنبية يُحسب بطرح قيمة الأصول المحلية المملوكة للأجانب من إجمالي الأصول الخارجية للدولة، مع تعديل الرقم وفقًا لتقلبات أسعار الصرف.
ويعكس هذا الرقم بشكل أساسي التغيرات التراكمية في فائض الحساب الجاري، مما يبرز أهمية الأداء التجاري في تعزيز مكانة الدول اقتصاديًا.
تُظهر هذه التطورات الاقتصادية الديناميكية طبيعة التنافس العالمي، حيث تستمر الدول الكبرى في تعزيز مواقعها من خلال الصادرات والاستثمارات الخارجية.
ورغم تراجع اليابان إلى المركز الثاني، فإن أصولها الخارجية القياسية تؤكد استمرار قوتها الاقتصادية على الساحة العالمية.