شاطئ بوجعفر، الذي يطل على البحر، كان مسرحًا لحفل غنائي مجاني، حيث توافد الناس قبل ساعات من بدء العرض، في أجواء من التنظيم اللوجيستي المحكم والإجراءات الأمنية المشددة التي لاقت استحسان الحضور.
في قلب هذا الحدث، كان الفنان "بلطي" هو النجم المنتظر، إذ اختارته الهيئة المديرة للدورة الواحدة والستين لمهرجان أوسو ليعتلي الركح.
اقرأ ايضأ:-
كان الهدف من اختياره هو تحقيق التنوع في البرمجة الفنية، لتلبية ذائقة جمهور واسع من عشاق الموسيقى.
بدأت السهرة بعرض فني مميز، حيث قدمت مجموعة من ماجورات سوسة لوحات استعراضية تحت إشراف منير بوراوي، نجل مؤسس أول دورة لكرنفال أوسو، عبد الحفيظ بوراوي، الذي أرسى تقاليد هذا الحدث منذ عام 1958.
وعندما صعد "بلطي" إلى المسرح، تفاعل الجمهور بشكل لافت مع أغانيه الشهيرة، مثل "كلاندستينو"، "أنا"، "جاي مالريف للعاصمة"، و"ألو يا عمري".
لكن أبرز لحظات السهرة كانت عندما أدى ديو "غريب عليّ" مع الفنانة الفلسطينية المتألقة إليانا، الذي حقق انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي وحصد ملايين المعجبين من مختلف أنحاء العالم.
كما قدم مع حمودة أغنية "يا ليلي"، التي استجاب لها الجمهور بحماس، حيث كانت أصداء الأغاني تتردد في الأفق.
تجاوز عدد الحضور في تلك الليلة المائة والخمسين ألف شخص، ليشكلوا ثنائية متكاملة مع بلطي، حيث تزينت الأجواء بحماسهم وحفظهم للأغاني، مما صنع عنصر الفرجة والإبهار في ليلة استثنائية من ليالي مهرجان أوسو.
كانت تلك السهرة تحت شعار "أوسو بحر وسلام"، لتبقى في ذاكرة الجميع كواحدة من أجمل ليالي الصيف.