وقد قال مهدي النجار أن فكرة إقامة ليالي طربية لما لا يقع تعميمها على كافة المناطق الآثرية في تونس لمزيد تحقيق المصالحة بين المواطن والآثار وربطه بتاريخه.
وردا على تحول "ليالي باردو" إلى ما قد يشبه التظاهرة الربحية حيث أصبح الدخول إلى تلك السهرات بمقابل مادي، استنكر "النجار" كلمة "ربحية" خاصة أن المقابل المادي بسيط مقارنة بعديد التظاهرات الفنية والثقافية الأخرى، لكن تم وضع هذا المقابل المادي البسيط، لأنه يجب ألا تكون الثقافة مجانية، بل بمقابل رمزي.
وحول تأثير تلك السهرات الطربية على نشاط المتحف والزيارات التي تنظمها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية لفائدة الإعلاميين للأماكن الاثرية في كافة أنحاء تونس قال مدير عام الوكالة ان هناك دراسات واجتماعات تقييمية يتم تنظيمها على مدار العام ومن دورة إلى أخرى من أجل وضع تصور للإجراءات القادمة.
وأضاف مهدي النجار إلى الحضور والفني والإعلامي في تلك التظاهرات يمثل فائدة كبرى لإحياء التراث التونسي، وأن إستخدام الوسائل والتقنيات المتقدمة وتكنولوجيات الإتصال والتواصل من إهتمامات الوكالة، في إشارة إلى التطبيقين اللذين تم الإعلان عنهما في "يوم الإبداع الرقمي" حول متحف باردو إحداها خاصة بالمكفوفين ليؤكد "النجار" على توجه ذكره وزير الشؤون الثقافية، الدكتور محمد زين العابدين، "إن اعتماد مثل هذه التكنولوجيات يستقطب الشباب الذي أصبح عازفا عن كل ما هو تراث وتقليدي".
{vembed Y=El-f356r8jQ}