فرغم برودة الطقس إلا أن عرض "المخازنية حضرو" كان قادرا على أن يجعل من الجمهور، الذي تابعه واقفا، يشعر بالدفء متفاعلا مع كل فقراته، خاصة أن الموسيقار والفنان التونسي عادل بندقة وضع بصمته في هذه النسخة من الحضرة مستخدما آلات إيقاعية ربما لم تدخل ضمن الحضرة من قبل، واستطاع توظيف "الحكواتي" ليتمكن من الوصول إلى وجدان المتفرج، ناهيك أن العزف المنفرد على الكمنجة الذي قدمته الفنانة "هيام" كان بمثابة الفاصل الزمني الرقيق الذي غير الترتيب داخل نص الحضرة دون المساس بالأصل.
وقبل العرض بسويعات كان هناك أسلوب جديد للدعاية اختارته جمعية "المخزن الثقافي" بحيث أن يساهم في الحركية الثقافية بكورنيش بنزرت في شكل ورش لصناعة الحصيرة، وآلات الإيقاع، والخط الحر، والتي تم إدماجها داخل العرض.
عرض "المخازنية حضرو" في بنزرت هو العرض الثاني، حيث كان العرض الأول في توزر، والقادم في القيروان.
ويقول محمد علي بن جمعة "أن العروض ستتواصل في مدن تونس، ولكن استبعد أن يكون عناك عرضا في العاصمة نظرا لإزدحامها بالعروض والتظاهرات الثقافية، كما أنه لا يريد أن يدخل لا في مقارنة ولا مزاحمة على الدعم المادي الذي تحصل عليها معظم التظاهرات من وزارة الشؤون الثقافية"..
"الرؤية الإخبارية" واكبت عرض "المخازنية حضرو" وقامت بتصوير الفيديوهات التالية حول الورش التي انتظمت على كورنيش بنزرت، تابعوها:
{vembed Y=LCfETGBWQQM}
{vembed Y=foNxUlDgsXE}
{vembed Y=Dwnj-vYy4pQ}