يبدو أن "شعلة" أمينة الدشراوي، ستفتح سراديب الأسرار، وحديث موجع في المسكوت عنه، حيث أنها قررت أن تكتفي بما كتبت فيه، فقررت أن تبعث من يناقشه علنا مع الجمهور، على خشبة المسرح، فسقطت مخاوف الصدامية من المتلقي، حينما شعرت أنها أثلجت صدورهم بالحدث عما ظل هاجسا يختلج في جنباتهم، فيعثت لهم بـ"شعلة".
"شعلة"، لم يكن الاسم محض صدفة بل كان اسقاطا على ما ستخلفه، من اشتعال بعد أن اضاء نورها عالم الظلمات، حول صراع المرأة في العالم الذكوري.
اقرأ ايضأ:-
"فتاة لم تستسلم لقرار فوقي من استاذها بأنها فاشلة في التعليم، ولا لرسوبها، الذي ترى فيه أنها لم تكن سببا فيه، بل ضعف أسلوب استاذها، فتحلت بالجسارة وواجهته بأنه أستاذ فاشل لم ينجح في أن يكون وراء نجاحها بدلا من أن يكون سببا في إفشالها، فقرر الأستاذ تأكيد فشله الإنساني، فحتى الاستغلال الجنسي كان بارعا في أن يكون فاشلا فيه، ولم يكن من "شعلة" إلا أن اسقطت عنه ورقة التوت فقرر قتلها، لكن الفكرة لا تموت" فأبت أمينة الدشراوي أن تنطفئ "الشعلة"".
"شعلة"، كانت ضمن العروض المسرحية، في الافتتاح الرسمي للدورة الثالثة لمهرجان "المسرح والمجتمع" بسليانة، وهي عمل مسرحي من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بتطاوين، دراماتورجيا وإخراج أمينة الدشراوي وسينوغرافيا علي اليحياوي، وأداء هيفاء الكامل ومنير الخزري.
المخرجة استوحت فكرة هذا العمل من مسرحية "الدّرس" لـ "يوجين يونسكو".