هذا الحدث، الذي يهدف إلى تعزيز الثقافة والسياحة والهوية الوطنية، يمثل تجسيدًا حيًا للتوجهات العامة للدولة التونسية نحو إحياء التراث الثقافي وتعزيز الانتماء الوطني من خلال الفنون.
اقرأ ايضأ:-
حفل الافتتاح
في مساء يوم السبت 26 أكتوبر 2024، شهد المتحف الوطني بباردو حفل افتتاح هذه التظاهرة بحضور وزيرة الشؤون الثقافية، السيدة أمينة الصرارفي، والمديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، السيدة ربيعة بالفقيرة والمديرين العامين للمؤسسات الثقافية الراحعة لها بالنظر.
كان الحفل بمثابة احتفاء بالموسيقى والتراث، حيث قدم أساتذة وطلبة معاهد الموسيقى والرقص عروضًا فنية مبهرة، تعكس غنى التراث الموسيقي التونسي.
وتضمن الحفل عرضًا مشتركًا من عدة معاهد موسيقية، منها المعهد الوطني للموسيقى والرّقص "صالح المهدي"، والمركز الوطني للموسيقى والفنون الشعبية "سيدي صابر"، بالإضافة إلى معاهد أخرى من أريانة ومنوبة وحمام الأنف ومقرين. كانت الأجواء مفعمة بالحيوية والشغف، حيث تفاعل الحضور مع الألحان التي استحضرت ذكريات الماضي وأشعلت روح الانتماء.
الالتقاء مع السياسات الوطنية
تتوافق هذه التظاهرة مع السياسات العامة للدولة التونسية التي تهدف إلى تعزيز الثقافة والسياحة.
وقد أكدت وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي في كلمتها على أهمية هذه الفعالية كجزء من برنامج استراتيجي لإحياء الفنون وتثمينها، مما يعكس رؤية شاملة تهدف إلى جعل الثقافة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للمواطنين. إن دعم الدولة لمثل هذه الفعاليات يعكس التزامها بتعزيز الهوية الوطنية وتحفيز السياحة الثقافية.
تفاعل الجمهور مع التراث
تأتي تظاهرة "المتاحف تغنّي" كفرصة للجمهور للتفاعل المباشر مع التراث الثقافي التونسي في أماكن تاريخية مثل المتحف الوطني بباردو ومتحف أوتيك. إن هذه العروض الموسيقية ليست مجرد ترفيه، بل هي دعوة لاستكشاف القيم الثقافية والتاريخية التي تشكل هوية تونس.
ختام التظاهرة
تستمر فعاليات "المتاحف تغنّي" حتى 2 نوفمبر 2024، حيث تشمل مجموعة متنوعة من المتاحف في مختلف المدن التونسية، ضمن رحلة فنية ليست فقط احتفالاً بالموسيقى والتراث، بل هي دعوة مفتوحة للجميع لاستكشاف الجمال الثقافي الذي تحمله المتاحف التونسية.
هكذا، تُظهر تظاهرة "المتاحف تغنّي" كيف يمكن للفنون أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الهوية الوطنية وتعميق الروابط بين الأجيال والموروث الثقافي، فجهود وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية في تنظيم هذه الفعالية تمثل خطوة رائدة نحو تعزيز الهوية الوطنية التونسية وتأكيد أهمية الحفاظ على التراث الثقافي من خلال الفنون والموسيقى.