تونس..حفل الفنان المصري أحمد سعد على مسرح قرطاج "يلقف ما يؤفكون" (فيديو)

الثقافية
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

شبكة الرؤية الإخبارية المصرية/ تونس/ قرطاج/ متابعة: عوض سلام/

أشرقت شمس يوم 23 يوليو 2022، على انتصار جديد ينضاف إلى احتفالات هذا اليوم (عيد الجمهورية والذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو1952)، حققه الفنان المصري، أحمد سعد، حيث أحيا، مساء السبت 22يوليو2023، حفلًا فنيًا رائعًا في المسرح الروماني بمدينة قرطاج التونسية، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي، بحضور جمهور عريض تجاوز 10 آلاف شخص.

ويأتي هذا الحفل بعد محاولات بائسة لعدد من الإعلاميين والمحسوبين على الإعلام في تونس، لإجهاض هذا الحفل، ضمن أحد روافد مخطط إثارة التوتر بين مصر وتونس، انطلاقا من المناسبات الثقافية، كإحدى الخطط الجهنمية لجهات رامية إلى عزل تونس وتدمير علاقاتها بالدول الشقيقة والصديقة.

ولكن رغم هذه المحاولة الفاشلة، تمكن أحمد سعد من الظهور بأداء مذهل خلال الحفل الفني، حيث قدم مجموعة متنوعة من الأغاني الشعبية والرومانسية التي أثارت إعجاب الجمهور، مما أثار ردود فعل إيجابية من قبل الجمهور التونسي.

ففي تمام العاشرة مساء كان صعود الفنان أحمد سعد على مسرح قرطاج الأثري بتونس، وسط هالة من التصفيق، ليبد إصراره على القضاء على آخر فتيل للفتنة، فلم يدع أزمة مهرجان "التخييم الدولي بشط الرمال" ببنزرت المفتعلة تمر مرور الكرام، بل اتخذ منها منطلقا لتأكيد شعبيته ومكانته لدى "جمهور تونس الذي كان يحلم بأن يقف أمامه مثل أصدقائه الفنانين المصريين" بحسب ما قال على المسرح.

وفاجأ أحمد سعد جمهوره في تونس بأغنية كتبها عن المرأة التونسية، وغناها لأول مرة على مسرح قرطاج، كرد على ما وقع من تأويل بأنه "أهان المرأة التونسية"، ركبت عليه جوقة المتآمرين لقيادة حملة ضده وإلغاء حفله المبرمج في قرطاج، ولكن وزارة الشؤون الثقافية بتونس، سرعان ما فعلت الدبلوماسية الثقافية، وأصدرت بيانا احتوى الازمة قبل أن تصل إلى مرحلة "التداعيات" التي يرمي إليها "هؤلاء".

وكفنان مصري يدرك أهمية الثقافة في التقارب بين الشعوب، كانت كلمات "سعد" التي وجهها لجمهوره التونسي بمثابة عصا موسى التي "ابتلعت ما يؤفكون"، وظهر المعدن الحقيقي للجمهور التونسي المستمع الجيد والمحب للفن والحياة، متناغما مع نجمه المحبوب، مسقطا في أيدي الغوغاء والمرتزقة الذي حاولوا أن يجعلوا منه كبش فداء للاجهاز على علاقة عريقة بين البلدين.

مفاجأة أخرى تلقاها جمهور المسرح الأثري بقرطاج، من الفنان المصري أحمد سعد، وهي تحية لروح الفنانة التونسية الراحلة، ذكرى محمد، حيث أدى أغنيتها المشهورة "بهواك أنا"، في تفاعل بكل إحساس من الجماهير التي أضاءت أضواء هواتفها، لتظهر على هيأة شموع تضاء على روح فنانتهم المحبوبة، وهي مبادرة لاقت استحسان وتعاطف من الجماهير.

 وتواليا للمفاجئات غنى أحمد سعد إحدى الأغاني التي كان قدا أداها مع الفنان التونسي "نوردو".

كما قدم أحمد سعد التحية لوزيرة الشؤون الثقافية بتونس، الدكتورة حياة قطاط القرمازي، ومعالي سفير جمهورية مصر العربية بتونس، إيهاب فهمي الذي كان حاضرا الحفل في خطوة لدعم أواصر العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين.

وبعد انتهاء الحفل، وخلال ندوة صحفية تلقى أحمد سعد الكثير من التهاني والتقدير على أدائه المذهل وعلى نجاحه في إحياء الحفل رغم المحاولة الفاشلة لإفساده.

وحضر الندوة لفيف من وسائل الإعلام التونسية والعربية، اختبروا ذكاء أحمد سعد في محاولة منهم لانتزاع إقرار من "سعد" بأنه كان قد "نال" من مكانة المرأة التونسية، خلال أزمة "مهرجان التخييم" إلا أنه أثبت للجميع أنه كان ضحية ظلم ومحالات للإيقاع به، وتأويل ما وقع، وأنه اليوم "يرد الاعتبار لسوء الفهم" وليس للمرأة التونسية التي "تعتبر مكانتها من الثوابت التي لا يمكن المساس بها".. بحسب ما جاء في معرض ردوده على تساؤلات الإعلاميين التي كانت في نسبة كبيرة منها مشفوعة بما وقع في بنزرت.

ونجح هذا الحدث في تعزيز مكانة الفنان المصري في الساحة الفنية التونسية، وفي تعزيز الروابط الثقافية والفنية بين تونس ومصر.

الحفل الذي أحياه أحمد سعد في مهرجان قرطاج يعد من أهم الحفلات الفنية في العالم العربي، حيث يشارك في هذا المهرجان كبار الفنانين من مختلف أنحاء العالم العربي.

وقد تم تنظيم المهرجان لأول مرة في عام 1964، ومنذ ذلك الحين أصبح حدثًا فنيًا مهمًا يجذب الجماهير العريضة من جميع أنحاء العالم.

ويهدف المهرجان إلى تعزيز الفن والثقافة وتعزيز العلاقات الثقافية بين الدول المشاركة فيه.

 

إعلان ممول