جاء ذلك في كلمة ألقاها ترامب أمام الصحفيين في البيت الأبيض، حيث أكد أن أوكرانيا قد أبدت موافقتها على الهدنة، وأن الكرة الآن في ملعب روسيا لاتخاذ خطوة مماثلة.
تصريحات ترامب:
قال ترامب: "أوكرانيا وافقت على وقف إطلاق النار، والآن نحتاج إلى التوجه إلى الرئيس بوتين ليوافق أيضًا، حتى نتمكن من تحريك هذه العملية من نقطة الجمود".
اقرأ ايضأ:-
وأضاف أن المندوبين الأمريكيين يخططون لعقد محادثات مع الجانب الروسي "اليوم أو غدًا" لمناقشة شروط الهدنة المحتملة.
وأكد الرئيس الأمريكي على أهمية هذه الخطوة قائلًا: "نريد إنهاء هذه الحرب المروعة التي يموت فيها آلاف الجنود كل أسبوع. إذا تمكنا من تحقيق وقف إطلاق النار، فسيكون ذلك خطوة كبيرة إلى الأمام".
تحذير من استمرار الصراع:
لم يخف ترامب التحديات المحتملة، مشيرًا إلى أن رفض روسيا للمقترح قد يعني استمرار الأعمال القتالية.
وأوضح: "إذا تمكنا من إقناع روسيا بالموافقة على ذلك، فسيكون ذلك رائعًا. إذا لم توافق، فستستمر الحرب، وسيستمر الناس في الموت غدًا وفي الأيام التالية".
هذا التصريح يبرز الدور الحاسم لروسيا في نجاح أي مبادرة للسلام.
موقف أوكرانيا والدعم الأمريكي:
من جانبها، أبدت أوكرانيا استعدادها لقبول مقترح أمريكي يتضمن هدنة انتقالية لمدة 30 يومًا، قابلة للتمديد باتفاق متبادل، شريطة موافقة روسيا وتنفيذها المتزامن.
وفي بيان مشترك صدر عقب اجتماع وفدي البلدين في السعودية، جاء أن "أوكرانيا أعربت عن استعدادها لقبول المقترح الأمريكي بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري وانتقالي لمدة 30 يومًا، يمكن تمديده باتفاق متبادل بين الأطراف، وهو ما يتوقف على القبول والتنفيذ المتزامن من جانب روسيا الاتحادية".
وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة سترفع فورًا تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية وستستأنف تقديم المساعدات الأمنية لأوكرانيا" في حال تحقق الهدنة.
تعكس تصريحات ترامب والمواقف المعلنة من الولايات المتحدة وأوكرانيا أهمية الدور الروسي في تحقيق الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، يبقى نجاح هذه المبادرة مرهونًا بمدى استعداد موسكو للانخراط في الحوار والتوصل إلى اتفاق.
ومن المتوقع أن يكون الاجتماع المرتقب بين ممثلي واشنطن وموسكو نقطة تحول حاسمة في مسار الصراع الأوكراني، سواء نحو السلام أو استمرار الحرب.