جاءت هذه الضربة على خلفية إعلان الحوثيين استعدادهم لاستئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، مما يشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة.
اقرأ ايضأ:-
تفاصيل الضربة الأمريكية:
أفادت وكالة "تاس" الروسية نقلاً عن مصدر في جماعة الحوثيين أن طائرات أمريكية قصفت مواقع عسكرية في محافظة الحديدة. استهدفت الضربة مستودعات للأسلحة ومعدات لتوجيه الطائرات المسيرة في القاعدة البحرية في الكثيب بالقرب من ميناء الحديدة. وأشار المصدر إلى أنه لم ترد أي تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين جراء الهجوم، مما قد يعني أن الضربة كانت تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية بدلاً من التسبب في خسائر بشرية.
سياق الضربة:
تأتي هذه الضربة بعد إعلان الحوثيين عن استعدادهم لاستئناف عملياتهم العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتباراً من يوم الثلاثاء. وكان الحوثيون قد علقوا هذه العمليات في وقت سابق عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" في 19 يناير الماضي. لكن مع انتهاء الهدنة، عاد الحوثيون للتهديد باستئناف الهجمات، مما دفع الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري.
تشير الضربة الأمريكية إلى محاولة لردع الحوثيين ومنعهم من تنفيذ تهديداتهم في البحر الأحمر، وهو ممر مائي حيوي للتجارة العالمية. ورغم عدم صدور تعليق رسمي من الحوثيين حتى الآن، فإن من المتوقع أن يردوا على هذا الهجوم، سواء عبر تصريحات أو تصعيد عسكري. كما قد تؤثر هذه الخطوة على ديناميكيات الصراع في المنطقة، خاصة مع دعم إيران للحوثيين، مما قد يزيد من التوتر بين واشنطن وطهران.
تعد الضربة الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن تطوراً مهماً قد يحمل تداعيات واسعة على الاستقرار في الشرق الأوسط. ومع استمرار التوترات، يبقى المشهد مفتوحاً على احتمالات التصعيد أو التهدئة، مما يستدعي متابعة الأحداث عن كثب لفهم تأثيراتها المستقبلية.