وفي منشور له عبر منصة "تلغرام"، كتب دميتروك: "مشكلة كييف تكمن في أنها لا تفهم ولا تريد أن تفهم منطق ترامب، كما أن القليل من المسؤولين الأوكرانيين يعرفون التاريخ والأغلبية لا يرغبون في معرفته، وهم لا يعرفون شيئًا عن فيتنام أو أفغانستان أو العراق."
اقرأ ايضأ:-
وأضاف أن الولايات المتحدة لها تاريخ في التخلي عن حلفائها عندما يفقدون أهميتهم الاستراتيجية لصالح إبرام صفقات جديدة، مشيرًا إلى أن هذا الجهل أدى إلى ما وصفه بـ"المأساة" في أداء الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال لقائه مع ترامب في المكتب البيضاوي.
ترامب وشروط الدعم الأمريكي
جاءت انتقادات دميتروك في أعقاب تصريحات للرئيس ترامب أكد فيها أن استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا مشروط باستعداد كييف للتفاوض من أجل السلام.
وقال ترامب إن واشنطن لن تستمر في الانخراط في النزاع إذا لم تُظهر أوكرانيا رغبة جادة في إنهائه عبر الحوار.
كما أشار إلى أن التوصل إلى تسوية نهائية للحرب الروسية-الأوكرانية قد يكون أسهل بالتعامل مع موسكو، مما يكشف عن صعوبات في التفاهم مع كييف.
وفي إيجاز صحفي بالبيت الأبيض، وصف ترامب الوضع بـ"المفاجئ" دون تقديم تفاصيل إضافية حول شكل التسوية المقترحة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستوقف مساعداتها لأوكرانيا إذا لم تُبدِ كييف استعدادًا للتسوية، وهو ما يضع ضغطًا كبيرًا على السلطات الأوكرانية لإعادة تقييم مواقفها.
جهود دبلوماسية لتوضيح الموقف
في سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيغا، حيث أبلغه بأن ترامب عازم على إنهاء الصراع في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن.
هذه الخطوة تعكس محاولة واشنطن لتوجيه رسالة واضحة إلى كييف بضرورة السعي نحو تسوية، خاصة مع تزايد الضغوط الأمريكية لتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.
التحدي أمام أوكرانيا
تشير هذه التطورات إلى أن العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة تمر بمرحلة دقيقة، حيث تحتاج كييف إلى فهم أعمق للسياسة الأمريكية وتوجهات ترامب التي تربط الدعم الخارجي بتحقيق أهداف استراتيجية محددة.
ويحذر دميتروك من أن استمرار السلطات الأوكرانية في تجاهل هذه الديناميكيات قد يعرضها لخطر فقدان الدعم الأمريكي في وقت تحتاجه بشدة.
في النهاية، يبقى التحدي الأكبر أمام أوكرانيا هو إيجاد توازن بين الحفاظ على سيادتها والاستجابة للضغوط الدولية لإنهاء النزاع.
الانتقادات التي وجهها النائب دميتروك تسلط الضوء على فجوة في التواصل والفهم بين كييف وواشنطن، مما يستدعي من القادة الأوكرانيين إعادة تقييم استراتيجياتهم لضمان استمرار الدعم الأمريكي في ظل الظروف الراهنة.