في اليوم العالمي للمرأة،..النساء الأفغانيات: بين القيود والأمل

الرؤية المصرية:- وجهت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان دعوة صريحة إلى سلطات البلاد لإلغاء القيود التي تحرم النساء والفتيات من حقوقهن الأساسية.

النساء الأفغانيات: بين القيود والأمل

جاء ذلك في بيان رسمي أكدت فيه البعثة على ضرورة تحويل التضامن الدولي إلى أفعال ملموسة تدعم النساء الأفغانيات، من خلال تعزيز أصواتهن، دعم قيادتهن، والاستثمار في صمودهن ومستقبلهن.

اقرأ ايضأ:-

الوضع الحالي للنساء في أفغانستان 

يواجهن النساء والفتيات في أفغانستان واقعاً قاسياً يتسم بالإقصاء الممنهج من التعليم، العمل، والحياة العامة. وفي هذا السياق، أشار البيان الأممي إلى أن شعار اليوم العالمي للمرأة لهذا العام، *"الحقوق، المساواة، التمكين لجميع النساء والفتيات"،* يعكس بوضوح حجم التحديات في أفغانستان.

هذه القيود لا تمثل فقط انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، بل تشكل أيضاً عائقاً كبيراً أمام تقدم البلاد، حيث تؤدي إلى تفاقم الفقر والعزلة لملايين الأشخاص.

الدعوات الدولية للتغيير

حثت بعثة الأمم المتحدة المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات عملية لدعم النساء الأفغانيات، مؤكدةً أن التضامن وحده لا يكفي. وحددت النساء الأفغانيات مطالبهن بوضوح، وتشمل:

  • - **الدفاع عن حقوقهن وحرياتهن** بكل الوسائل الممكنة. 
  • - **إدراج أوضاعهن في الأجندة العالمية** لضمان عدم تجاهل معاناتهن.
  • - **ضمان تمثيلهن** في المحافل التي تُتخذ فيها القرارات بشأن مستقبل أفغانستان.
  • - **استمرار التمويل** للخدمات والمساعدات المنقذة للحياة.
  • - **الاستثمار في البرامج** التي تعزز قيادة المرأة ودورها في المجتمع.

جهود النساء الأفغانيات

رغم التحديات الهائلة، تظل النساء الأفغانيات رمزاً للصمود والأمل.

فهن يواصلن القيادة والإبداع، حيث يقدمن خدمات طبية حيوية، ويدرن أعمالاً ومنظمات مجتمع مدني، ويناضلن بلا كلل من أجل حقوقهن.

هذه الجهود تثبت أن النساء لسن مجرد ضحايا للظروف، بل قوة فاعلة قادرة على تغيير واقع مجتمعاتهن إذا ما أُتيحت لهن الفرصة والدعم.

أكدت بعثة الأمم المتحدة التزامها بالبقاء في أفغانستان والعمل على حماية حقوق جميع الأفغان، لكن التحدي الأكبر يبقى أمام المجتمع الدولي. إن دعم النساء الأفغانيات ليس مجرد واجب أخلاقي، بل استثمار في مستقبل أفغانستان بأكملها. 

يتعين أن تتحول التصريحات إلى أفعال حقيقية تضمن للنساء والفتيات حقوقهن، وتمكنهن من المساهمة في بناء وطن مزدهر وعادل.