دان كوتس الممنوع من دخول روسيا، مديرا للاستخبارات الامريكية

ذر الرماد على العيون، أو مخاتلة، أو ربما لسبب آخر، المهم هو استبدال رئيس المخابرات الأمريكية، من ناحية التقليل من صداع تدخل روسيا لصالحه في الانتخابات الرئاسية، ومن ناحية أخرى إشارة الى الرأي العام الأمريكي بأنه لا مهادنة مع بوتين.

يوم بعد تكذيبه المخابرات الأمريكية اختار الرئيس الأمريكي الجديد ، دونالد ترامب، حسب وسائل اعلام أمريكية، سناتورا سابقا ممنوعا من دخول روسيا لتولي منصب مدير الاستخبارات الوطنية.

كوتس هو سناتور انديانا من 1989 حتى 1999 ومن 2011 حتى انتهاء مدته الثلاثاء، وعمل سفيرا لبلاده في المانيا من 2001 حتى 2005 في ادارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وكان عضوا في لجنة مجلس الشيوخ لشؤون الاستخبارات وفي عدد من اللجان الاقتصادية خلال السنوات الست الماضية. ويتعين المصادقة على تعيينه من مجلس الشيوخ. وسيحل كوتس محل جيمس كلابر الذي يشغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية في ادارة باراك اوباما منذ 2010.
السناتور كوتس اعتبرا الحظر الروسي "شرفا" له، وقال "رغم أنني أشعر بخيبة الأمل لأنني لن أستطيع أن أذهب في اجازة مع عائلتي إلى سيبيريا هذا الصيف، إلا أنه يشرفني أن كون على هذه القائمة".

دونالد ترامب اختار السناتور الجمهوري السابق عن ولاية انديانا دان كوتس (73 عاما) ، وهو واحد من ستة سناتورات وثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض فرضت عليهم موسكو حظر الدخول إلى الأراضي الروسية، في 2014 ردا على العقوبات التي فرضتها عليها واشنطن بسبب ضمها شبه جزيرة القرم.

مدير الاستخبارات الوطنية منصب استحدث بعد اعتداءات أيلول/سبتمبر 2001 مهمته تنسيق أنشطة وكالات الاستخبارات الأميركية المختلفة وعددها 17 وكالة بينها خصوصا وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" ومكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" ووكالة الأمن القومي "ان اس ايه". ومدير الاستخبارات الوطنية ليست لديه عمليا سلطة على أي من هذه الوكالات ولكن مهمته هي الحرص على أن تتبادل هذه الوكالات فيما بينها معلوماتها الاستخبارية وأن لا تكون هناك ازدواجية في العمل نفسه.

في 2013 دافع كوتس عن وكالة الأمن القومي بعد ان كشف المتعاقد السابق ادوارد سنودن عن ان الوكالة تقوم سرا بجمع البيانات الهاتفية للمواطنين الاميركيين. وكتب في صحيفة وول ستريت جورنال ان "اجهزة الاستخبارات تقوم بالعمل الذي طلبه منها الشعب الاميركي ... وهذه البرامج هي من الوسائل الأكثر فاعلية المتوافرة لدينا لحماية البلاد من تنظيمات إرهابية مثل القاعدة".