خلال زيارته لمناطق الكارثة يوم الجمعة، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً عندما وبّخ مراسلة أمام الكاميرات ردًا على سؤالها حول تأخير التحذيرات من الفيضانات.
رد فعل ترامب على الانتقادات
رد ترامب بغضب على سؤال المراسلة، قائلاً: "فقط الشخص الشرير يطرح سؤالاً كهذا"، معتبرًا أن الجميع قاموا بـ"عمل بطولي" في مواجهة الكارثة. هذا الرد أثار تساؤلات حول حساسية الرئيس تجاه الانتقادات، خاصة في ظل تقارير عن تأخر التحذيرات رغم الإنذارات المبكرة التي تلقاها المسؤولون المحليون.
اقرأ ايضأ:-
بدلاً من الخوض في تفاصيل هذه الإخفاقات، اختار ترامب التركيز على الإشادة بجهود المستجيبين للطوارئ والمسؤولين المحليين، مشددًا على أن "لدينا إعجاب كبير بالعمل الذي قام به الجميع".
العلاقة مع حاكم تكساس
على عكس انتقاداته السابقة لمسؤولين ديمقراطيين خلال كوارث طبيعية، اتخذ ترامب نهجًا مختلفًا هذه المرة، حيث أشاد بحاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت، واصفًا إياه بـ"الرجل المدهش".
هذا التحول يعكس رغبة ترامب في تعزيز التعاون مع الحلفاء السياسيين في الولاية، مع تجنب الخوض في الجدل حول أداء السلطات المحلية.
موقف الإدارة الفيدرالية
تجنب ترامب التعليق على مستقبل وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، التي سبق أن هدد بتقليص صلاحياتها، واكتفى بالثناء على أدائها الحالي. من جانبها، دافعت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم عن نهج الإدارة، مؤكدة أن الحكومة الفيدرالية تعطي الأولوية للاستجابة المحلية لأن "المسؤولين المحليين هم الأقرب إلى مجتمعاتهم ويستطيعون اتخاذ أفضل القرارات".
التحديات المستقبلية
تظل أسئلة العائلات المتضررة حول تأخر التحذيرات دون إجابات واضحة، مما يضع ضغطًا على الإدارة الأمريكية لتحسين آليات التنبيه والاستجابة للكوارث.
رد فعل ترامب العاطفي قد يعكس محاولة لتحويل الانتباه عن الإخفاقات، لكنه في الوقت ذاته يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز التنسيق بين السلطات الفيدرالية والمحلية لمواجهة الكوارث المستقبلية.
في النهاية، تكشف هذه الأزمة عن تعقيدات الاستجابة للكوارث الطبيعية في ظل التوترات السياسية، حيث يظل تحقيق التوازن بين الدعم العملي والرد على الانتقادات تحديًا كبيرًا أمام الإدارة الأمريكية.