"في إطار متابعة وزارة البيئة لما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي من مقاطع مصورة بمنطقة الساحل الشمالي مصحوبة بتعليقات صوتية مدعية أن الأصوات المصاحبة لتلك المقاطع صادرة عن الحيتان الزرقاء، قامت فرق العمل التابعة لوزارة البيـئة بمحميات المنطقة الشمالية بالتواصل مع عديد من المواطنين والجهات لاستبيان حقيقة تلك المقاطع التي توصلت جميعها إلى نفي قاطع لسماع تلك الأصوات بأيٍّ من مدن الساحل الشمالي".
وأكّدت وزارة البيئة على وجود أنواع عديدة من الحيتان بالبحر المتوسط، ويعد تكرار مشاهدتها بالساحل المصري مؤشراً إيجابياً على سلامة الوضع البيئي بالساحل الشمالي ونجاحاً للمجهودات الدولية، التي شاركت فيها مصر بشكلٍ فعّال خلال السنوات الأخيرة للحفاظ على الحيتان من الانقراض، وذلك للدور الفعّال الذي تلعبه تلك الكائنات في التوازن البيئي واستقرار النظم البيئية بالبحر المتوسط وبحار ومحيطات العالم كافة.
وأهابت الوزارة بالمواطنين عدم القيام بأيّ تصرفاتٍ من شأنها إزعاج أو إحداث ضررٍ بأيٍّ من الحيتان في حالة رصدها، مع الوضع في الحسبان أن جميع الحيتان التي تُوجد في البحار المصرية غير ضارّة بالإنسان، ولم يسبق أن تمّ تسجيل أيِّ حوادث احتكاك مباشر أو غير مباشر من تلك الأنواع مع البشر.
وقد انتشرت مقاطعُ فيديو عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفيها أصوات غريبة مرعبة، ادعى ملتقطو المقاطع المصورة أن هذه الأصوات تعود لـ "الحوت الأزرق".
وتم تداول مقاطع فيديو عن أصوات مرتفعة للغاية من داخل البحر الأبيض المتوسط في الإسكندرية وليبيا وبعضها بالجزائر أيضًا.
قال بعضهم إن: "هذه الظاهرة تعتبر شذوذًا لحركة الحيتان، وهو دليل على تغير المناخ والأحوال الجوية، وينذر بحدوث كارثة، لأن الحيتان لا تعيش في البحر المتوسط أو البحار الدافئة القريبة من قارة آسيا.. وهذا يدل على وجود شيء غريب تخاف منه الحيتان وتحذر الأنواع الأخرى من كارثة عظيمة، والأيام القادمة ستثبت أن زلزالًا عظيمًا سيقع في الأرض، لأن الحيتان تسمع الموجات الفوق سمعية التي لا تلتقطها الأذن البشرية أو أجهزة السونار الخاصة بالمركز الزلزالي والرصد الحركي لحركات القشرة الأرضية".
وكتب مستخدمون آخرون أن البعض يعتقد أنها أصوات من السماء تسمى "أبواق السماء" وتظهر كل فترة على مستوى العالم.
أما البعض فيعتقدون أنها أصوات مركبة على الفيديوهات. وبعد موجة تشكيك في كون هذه الفيديوهات قديمة أو أن الأصوات مفبركة وتم تركيبها على الصورة، سعى بعض الأشخاص لنفي تلك الشكوك، ببث بعض الفيديوهات مباشرة لتوضيح أن الصوت غير مفبرك، كما ذكر البعض اسم المدينة التي يتواجد فيها والتاريخ، وانتشرت الفيديوهات في الفترة ما بين 12 ديسمبر وحتى هذا اليوم.