كانت الشماريخ تتراقص في سماء جوهرة الساحل، كأنها نجوم أرضية تتنافس في الإضاءة.
وعلى مدى نصف ساعة، تحولت سماء سوسة إلى لوحة فنية ضخمة، تتغير ألوانها وأشكالها لحظة بلحظة. كان مشهدًا آسراً، أذهل الحاضرين وأشعل في قلوبهم فرحة عارمة.
وفي خضم هذا الاحتفال، كان بحر سوسة يشهد على هذا الحدث العظيم، وكأنه يشارك المدينة فرحتها."
اقرأ ايضأ:-
نصف ساعة والعيون ترقب السماء
اطلقت الشماريخ على امتداد نصف الساعة تقريبا احتفاء بعيد الجمهورية يوم الخامس والعشرين من شهر يوليو ككل سنة، فشكلت لوحات فنية نشرت ابداعتها الضوئية و انارت سماء جوهرة الساحل سوسة في ليلة من ليالي مهرجان أوسو في دورته الواحد والستين.
انبعثت العاب النارية من شاطئ برج خديجة المتاخم لميناء سوسة وتحت اشراف السلطات التونسية، قام خبراء فرنسيون باطلاقها وذلك منذ أن تم تأسيس هذه التظاهرة في السنوات الأولى من استقلال تونس.
تشرف على هذه التظاهرة جمعية استعراض سوسة وبدعم من وزارة السياحة التي ترصد ميزانية خاصة بهذا الاستعراض.
عودة على التاريخ
يعود تاريخ مهرجان أوسو إلى فترة الاستقلال التونسي، حيث تم تأسيسه في السنوات الأولى بعد الاستقلال.
منذ ذلك الحين، أصبح مهرجان أوسو أحد أهم الأحداث الترفيهية في تونس، ويستمر في التطور والتحديث مع كل دورة.
في الدورة 58، شهد المهرجان يوما مفتوحا للتنشيط والتعبير الجسماني للمصطافين والسياح احتضنته ساحة المدن المتوأمة وشاطئ بوجعفر بمدينة سوسة.
في الدورة 60، تمت إعدادات جيدة لتنظيم المهرجان، حيث عقدت جلسة عمل لضبط الاستعدادات الخاصة بالدورة 60 في مقر ولاية سوسة.
يتميز مهرجان أوسو بالتنوع والمتعة، حيث يحتوي على عدة فقرات تتراوح من العروض الكرنفالية إلى الفعاليات الشبابية والفنية.
في الدورة 61
بعد غياب أربع سنوات، عاد المهرجان في الدورة 61 لجمهوره ليؤثث شوارع سوسة.
وتعمل جمعية مهرجان أوسو، التي تشرف على المهرجان، على توفير كل ما يلزم من إمكانيات لجعل المهرجان أكثر إثارة ومتعة، لحدث لا يُنسى في الساحل التونسي، حيث يجمع بين الثقافة والترفيه في ليلة من ليالي السنة.