إيكو فيلاج سوسة.. الجنة الخضراء التي تجمع بين الطبيعة والفن والتراث التونسي الأصيل

#إيكو_فيلاج #سوسة_2025 #سياحة_تونس #سياحة_عائلية #طبيعة_تونس #تونس_الخضراء #سياحة_مستدامة #سوسة_الآن #اكتشف_تونس

إيكو فيلاج سوسة.. الجنة الخضراء التي تجمع بين الطبيعة والفن والتراث التونسي الأصيل

الرؤية المصرية- تونس- سوسة- تصوير ومقال من: عوض سلام// على بعد سبعة كيلومترات فقط شمال مارينا قنطاوي الشهيرة، تختبئ واحة خضراء تمتد على سبع هكتارات كاملة، تحمل اسم «إيكو فيلاج سوسة»، وتُعد اليوم واحدة من أجمل الوجهات السياحية العائلية والثقافية في الساحل التونسي.

ما إن تطأ قدماك أرض إيكو فيلاج حتى يُغلق الباب على صخب المدينة ويُفتح لك حضنٌ من الخضرة والسكينة. هنا لا تسمع إلا صوت الماء يتراقص في المسبح الكريستالي، وتغريد الطيور، ورفرفة ذيل الطاووس المزركش الذي يتجوّل بحرية بين الزوار كأنه نجم المكان الأول.

اللافت حقاً هو الانسجام البديع بين الطبيعة الحية والفن المعاد تدويره: نعامة حقيقية تمشي بكبرياء، وإلى جوارها نعامة أخرى منحوتة من الحديد المُعاد تشكيله بإبداع، حصان حديدي عملاق يقف شامخاً كأنه خارج من حكايات ألف ليلة وليلة، وعازف قيثارة من بقايا الحديد يمد يديه نحو السماء وكأنه يعزف لحن الطبيعة نفسها.

هذه الأعمال الفنية ليست زينةً فحسب، بل رسالة بيئية تونسية صامتة عن جمال إعادة التدوير وإحياء المواد المهملة. 

يبدأ اليوم عادةً بفطور تونسي أصيل تحت أشجار الزيتون: خبز طابونة ساخنّي سخن، زيت زيتون بكر معصور من مزارع المكان، عسل جبلي، جبنة محلية، وكأس شاي بالنعناع يُشرب ببطء وأنت تشاهد الأطفال يركضون نحو منطقة الألعاب الملونة أو يتسابقون لإطعام الطيور والنعام.

المسبح هو نجم الصيف بلا منازع، مياهه نظيفة يومياً بإشراف فريق إنقاذ وصيانة محترف، بينما تتحول الحديقة في الشتاء والربيع إلى لوحة فنية خضراء تأسر الأنفاس، فتأتي المدارس والجامعات والشركات لقضاء يوم كامل من التعليم البيئي والتيم بيلدينج والاستجمام. 

 أما المطعم فيتسع لـ150 شخصاً داخلياً وأكثر من 300 تحت الشمسيات، يقدّم مأكولات تونسية طبيعية من منتجات المنطقة نفسها، و15 منقل شواء جاهزة للعائلات والمجموعات التي تحب الشواء وسط الطبيعة.

قاعة المؤتمرات والأفراح تتسع لـ450 شخصاً، والمسرح المغطى يحتضن السهرات الفنية والمهرجانات، أبرزها مهرجان «كوبيلاج» للسباحة الذي أقيمت نسخته الأولى بنجاح كبير.

إيكو فيلاج ليس مجرد منتجع، بل تجربة ثقافية بيئية تونسية أصيلة تجمع بين التراث والحداثة، بين الطبيعة والفن، بين ضحكات الأطفال وتأملات الكبار.

يوم واحد فيه كفيل بأن يعيد للروح توازنها، وللقلب سعادته، وللذاكرة صوراً لا تُمحى. 

فإذا كنتم تبحثون عن وجهة تجمع السياحة العائلية بالثقافة البيئية بالفن المعاصر، فلا تبحثوا بعيداً…

إيكو فيلاج سوسة ينتظركم بكل حب، في كل الفصول، وبكل اللغات.