- الثورة الصناعية الأولى والقفزة في مجال الطباعة ونمو صناعة الصحف وظهور وكالات الأنباء.
- الثورة الصناعية الثانية وظهور الراديو والتلغراف، والصحف اليومية والأسبوعية الملونة.
- الثورة الصناعية الثالثة وقوة التلفاز في الصوت والصورة والنقل المباشر، للأقمار الصناعية، واكتشاف الإنترنت، والصحافة الإلكترونية وقوة وسائل التواصل الاجتماعي، التي بات صناعة وثورة مستقلة في الإعلام.
- الثورة الصناعية الرابعة وقوة صحافة الذكاء الاصطناعي، والروبوت، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي تم إدماجها في صناعة الإعلام مثل: الطباعة ثلاثية الأبعاد، تحليل البيانات الضخمة، بلوك تشين الأخبار، والتسويق الروبوتي، ومنصات البيانات المفتوحة، وغيرها من التقنيات التي أبرزت قوة صحافة الذكاء الاصطناعي كحقبة جديدة أكثر تطوراً.
وقد تطورت أدوار الإعلام خلال الحقب السابقة كما يلي:-
- مرحلة الدور الأوحد للمرسل. الدور التبادلي بين المرسل والمستقبل (الجمهور).
- مرحلة الدور ثُلاثي الأبعاد من المرسل والجمهور والوسيلة (الإنترنت).
- مرحلة الدور التفاعلي بين جميع المكونات من مرسل وجمهور ووسيلة ومحتوى.
ماذا عن الثورة الصناعية الخامسة؟
وفقاً لبعض الإحصاءات الدولية من المتوقع أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت في العالم إلى أكثر من 7.7 مليار مستخدم بحلول 2030، يُمثلون أكثر من 90% من عدد سكان العالم المتوقع في ذلك الوقت، منهم أكثر من 7 مليارات مستخدم يعتمدون على الإنترنت عبر هواتفهم الذكية، هذا فقط على المستوى الإنساني.
لكن بالنظر إلى الأجهزة التي سوف تتصل مباشرة بالإنترنت «عبر إنترنت الأشياء»، وفقاً لتقرير«IHS Markit» الشركة العالمية الرائدة في المعلومات والتحليلات والحلول الهامة، سوف يرتفع عدد أجهزة إنترنت الأشياء المتصلة بالإنترنت (IoT) في جميع أنحاء العالم بنسبة 12 % سنوياً، ما يعادل زيادة من 27 ملياراً في 2017 إلى 125 ملياراً في 2030.
لكن ماذا بعد الثورة الصناعية الرابعة؟ وما شكل الإعلام في تلك الحقبة؟
الثورة الصناعية الخامسة بحسب تعريقها من جانب العديد من الباحثين هي الحقبة التي يتناغم فيها العقل البشري مع الآلة. تتلخص الثورة الصناعية الخامسة في الإجابة على التساؤل الأخلاقي الخاص بكيفية جعل العالم أكثر إنسانية بصورة أفضل، أكثر من مجرد عالم «أكثر إنتاجية وكفاءة وتطوراً».
الثورة الصناعية الخامسة تعمل على تعظيم دور العقل البشري من جديد، وإعادة أحياء أخلاقيات ثابتة تحكم وتدير التكنولوجيا المطورة في الرابعة.
وقد تبدأ بوادر الثورة الصناعية الخامسة مع نهاية ثلاثينيات القرن الحالي، حيث انتشار سريع وضخم لشبكات(7G) حيث السرعات المهولة للإنترنت المجاني الذي يُغطي كافة بقاع الأرض، وتحت البحار وصولاً لسطح القمر، حيث يتحول العالم من مفهوم قرية صغيرة إلى تردد لاسلكي واحد.
تلك الحقبة الجديدة من الثورة الصناعية الخامسة ستبدأ بوتيرة أسرع من الثورات الصناعية السابقة حيث تعود قوة العقل البشري من جديد لكن مع اندماج كامل مع الآلات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، الروبوت سوف يصبح تاريخاً، مع غياب تام للحواسب الآلية والهواتف الذكية وإحلالها بشرائح إلكترونية.
على أبواب صحافة الجيل السابع
هي حقبة جديدة من تطور صناعة الإعلام متوافقة تماماً مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة، حيث تختفي المؤسسات الإعلامية بشكلها التقليدي وتتحول إلى ملايين من المراكز المعلوماتية المنتشرة في كل مكان حول العالم، مع انتشار شبكات الجيل السابع التي تغطي كل نقطة على الكرة الأرضية السماء والأرض وتحت البحار بشبكات إنترنت قوية تعمل دون انقطاع.
تعتمد أيضاً صحافة الجيل السابع (7G Journalism) على الإسهامات الفردية والاتصالات المباشرة بين البشر عبر شرائح إلكترونية في ظل غياب محطات التلفاز والراديو والمنصات الإخبارية، وتطبيقات الهواتف الذكية، ليحل محلها صور ومحتوى تلقائي يبث من محطات مركزية وأقمار إصطناعية متعددة، وتعمل عبر موجات كهرومغناطيسية ذكية يلتقطها الجمهور عبر الشرائح الإلكترونية المثبتة لدى كل فرد، ومن خلال إنترنت الأجسام الذي سيعد أفضل طرق التواصل وقتها.
وهناك 4 سمات تُحدد صحافة الجيل السابع: قادرة على استشراف الأحداث وصناعة الخبر قبل حدوثه.
الاعتماد على تقنيات شبكات الجيل السابع وتغطية عالمية في كل بقاع الأرض.
اختفاء المُرسل من عناصر العملية الاتصالية. بروز وسائل الإعلام مجهولة الهوية (Anonymous Media) قوية التأثير.