الخبراء الموقعون على العريضة، طالبوا بوقف موقّت لعمليات تطوير برامج الذكاء الاصطناعي إلى حين اعتماد أنظمة حماية، تتيح تنظيم هذه العمليات ومراقبتها وتحليل المعلومات الواردة فيها، وكذلك معالجة ما قد ينجم من استخدامها من اختلالات. ويولي ماسك اهتماماً كبيراً بالعريضة، إذ يعدّ ممولاً رئيسياً لموقع المنظمة الذي نُشرت فيه.
ومن الموقعين الآخرين، المؤرخ يوفال نوح هراري، وعماد موستاكي مؤسس "ستابيليتي أي إيه" ويان تالين، مؤسس مشارك في سكايب، وكرين لارسن مؤسس مشارك في "ريبل"، وكريغ بيترس، مؤسس موقع "غيتي للصور".
وتتساءل العريضة عن جدوى تطوير "عقول غير بشرية قد تفوقنا عددا وتتفوق علينا في النهاية"؟ وعن خطر المجازفة بفقدان السيطرة على الحضارة البشرية، كما تطالب بعدم منح قرارات تغيّر وجه الذكاء الاصطناعي لقادة في عالم التقنية لم يتم انتخابهم، ولذلك تطالب بوقف أيّ تطوير لأيّ نظام ذكاء اصطناعي يفوق قوة آخر إصدار من "شات جي بي تي 4".
وسبق لماسك ومجموعة من الباحثين أن نشروا عام 2017 عريضة تحتوي على 23 بنداً، 13 منها موجه للإشكاليات الأخلاقية.
ومن هذه البنود، توصية تخصّ ضمان أمان المستخدمين، واعتماد إجراءات شفافة، وضمان تصميم هذه الأنظمة بما يتوافق مع الكرامة الإنسانية والحقوق والحريات والتنوع الثقافي، فضلاً عن ضمان الخصوصية، وأن تكون الاستفادة الاقتصادية من هذه الأنظمة مفتوحة أمام الجميع.
ومن الموقعين على هذه العريضة حينها، ديمس هاسابيس، مؤسس منصة "ديب مايند" للذكاء الاصطناعي، وإيليا سوتسكيفر، مؤسس مشارك في شركة "أوبن إيه أي" التي طوّرت "شات جي بي تي"، ويان ليكون، مدير أبحاث الذكاء الاصطناعي في فيسبوك، وجيف دين، مدير مشروع "غوغل برين" (عقل غوغل).
وطالبت هذه العريضة حينها بأن يكون دور الأبحاث العلمية في الذكاء الاصطناعي هو خلق ذكاء مفيد، وليس ذكاء غير موجه، كما دعت إلى أن الاستثمار في هذه التقنيات يجب أن يصاحبه تمويل للأبحاث التي تطمح إلى ترشيد الاستخدام، وطالبت العريضة كذلك بتحديث النظام القضائي حتى يستطيع البت في قضايا تخصّ هذا الذكاء.