تتعلق الفضيحة بقيام شركة كمبردج أناليتيكا البريطانية، بالحصول على بيانات 50 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك"، وتحليلها، واستخدام النتائج في توجيه الإعلانات والتأثير على المواقف السياسية لهؤلاء المستخدمين.
وقد أوقف مجلس إدارة شركة كمبردج أناليتيكا، مديرها التنفيذي ألكسندر نيكس، عن العمل يوم الثلاثاء، بعد اكتشاف تسجيل سري يتباهى فيه بأن شركته لعبت دوراً حاسماً في فوز ترامب؛ لكن خبير علم النفس ألكسندر كوجان الأكاديمي بجامعة كمبردج، الذي جمع البيانات عبر استطلاع للرأي، نفى ذلك يوم الأربعاء.
وقال ألكسندر كوجان في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أذيعت يوم الأربعاء: "زعمت شركة كمبردج أناليتيكا أنها تستطيع أن تخبر المستخدم بكل شيء عنه؛ لكني أعتقد أن الحقيقة غير ذلك".
وأضاف "كوجان" الذي جمع البيانات من خلال إدارة تطبيق لإجراء المسوح على "فيسبوك"، أن موقع التواصل الاجتماعي وشركة كمبردج أناليتيكا استخدماه كبش فداء.. وألقت الشركتان باللائمة على "كوجان" فيما تَرَدد عن إساءة استغلال البيانات.
وكان "كوجان" قد أدار تطبيقاً لاستطلاع الرأي عبر "فيسبوك"، وأجاب 300 ألف فقط من مستخدمي الموقع على استبيان كوجان؛ لكن ذلك مكّن الباحث من التواصل أيضاً مع أصدقاء لهم على "فيسبوك" لم يوافقوا على إعطاء معلومات. وأتاح ذلك تفاصيل عن 50 مليون مستخدم.
وعلى تويتر، كريستوفر وايلي، الذي فجّر الفضيحة والذي كان يعمل من قبلُ في شركة كمبردج أناليتيكا، قال: إنه قِبَل دعوات للشهادة أمام مشرّعين أمريكيين وبريطانيين.
وفي وقت لاحق قال زوكربرج لشبكة "سي.إن.إن": "هذه خيانة أمانة كبرى، أشعر بالأسف حقاً لحدوث هذا. تقع علينا مسؤولية أساسية تتمثل في حماية بيانات الأشخاص".
وأضاف أن "فيسبوك" ملتزمة بمنع التدخل في انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة في نوفمبر وفي انتخابات الهند والبرازيل.
وقال: إنه مستعد لأي لوائح حكومية إضافية وتسعده الشهادة أمام الكونجرس الأمريكي إن لزم الأمر.
وتبددت مكاسب أسهم "فيسبوك" بعد منشور زوكربرج، وأغلقت على ارتفاع بنسبة 0.7% فقط.
وفقدت الشركة أكثر من 45 مليار دولار من قيمتها في سوق الأوراق المالية خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ بسبب مخاوف المستثمرين من أن يؤدي أي إخفاق من جانب شركات التكنولوجيا الكبرى في حماية البيانات الشخصية إلى صرف المعلنين والمستخدمين، وإلى وضع لوائح أكثر صرامة.