من جانبه، صرح الباحث بالدراسة من جامعة واشنطن وجامعة ولاية ألاباما، بيتر نوبل، لموقعDaily Mail أن الحياة تستمر في بعض الخلايا بعد موت الكائن الحي.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور نوبل: "يمكن استزراع الخلايا الجذعية من الأذن الداخلية عند الفئران خلال فترة تتراوح من 5 إلى 10 أيام من التشريح، كما يمكن استزراع خلايا النسيج الضام لدى الماعز خلال فترة تتراوح بين 41 و160 يوماً من التشريح".
وقد أجرى نوبل وفريقه دراسة على سمك الدانيو المخطط والفئران كونها من الكائنات الحية التي تتمتع بأوجه شبه عديدة مع البشر، إذ يعتقد الباحثون أن الظاهرة نفسها يمكن أن تحدث عند البشر لأن الدراسات السابقة أظهرت حدوث عملية التعبير الجيني بعد تشريح قلب الإنسان.
وفي هذا الشأن، صرح نوبل لموقعDaily Mail قائلاً: " اكتشاف الكيفية والسبب وراء زيادة الاستنساخ الجيني بشكل كبير بعد موت الكائن الحي ربما يقدم معلومات هامة تتعلق بالسرطان".
وأضاف نوبل: "فعلى سبيل المثال، قد يكون من المفيد فحص الأعضاء المستخدمة في عمليات الاستزراع ، مثل الكبد، وذلك بالنسبة لاستنساخات الجينات السرطانية المتزايدة". إذ يُعبر عن الجينات المرتبطة بالسرطان نموذجياً في المواقف التي تتضمن تقييد أو تعزيز عملية نمو غير منضبطة.
وتابع الباحث: "لقد تفاجأنا من عدد الاستنساخات المرتبطة بالجينات السرطانية، وتفاجأنا أيضاً من حقيقة أن التنوع المرتبط بعملية استنساخ الجينات السرطانية قد استمر لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد التشريح".
وفيما يتعلق بأسباب كثرة تلك الاستنساخات بعد الموت، فلم يتضح بعد، فربما تكون الاستنساخات المتزايدة مؤشراً على صحة العضو المقرر زراعته – ومع ذلك فلابد من إجراء المزيد من الأبحاث.
بينما قال نوبل أن هذا البحث يمكن استغلاله في التحليلات الجنائية، على سبيل المثال، يمكن استغلاله لتحديد الوقت الذي توفي فيه المريض. وأضاف: "إن معرفتنا لوفرة الاستنساخات الناتجة عن مجموعة من الجينات ستمكننا من تحديد الوقت الذي مضى على موت الحيوان بشكل دقيق".
وأشار نوبل إلى أنه: "من الناحية النظرية، قمنا بالتقاط صورة جينية لإحدى الجثث واستخدمنا هذه المعلومات لتحديد الوقت الذي مضى على وفاة الجثة."