الرؤية الإخبارية المصرية: السيارة الكوبية بنتلي طراز S1 التي ظهرت في خمسينات القرن الماضي كانت تحتوي على تكنولوجيا مذهلة في هذا الوقت، وأبرزها اتصال المحرك بناقل سرعة أوتوماتيكي، نظام توجيه كهربائي، راديو، مساند رأس قابلة للطي للمقاعد المغطاة بأفخم أنواع الجلو الطبيعية.
هذا الطراز مزود بمحرك تصل سعته إلى حوالي 4.9 لتر، ويستطيع توليد قوة هائلة في هذا الوقت وصلت إلى 178 حصان، مع سرعة قصوى تصل إلى 193 كيلو متر في الساعة.
بنتلي S1 الكوبية كانت ملكًا لولي عهد المملكة العراقية سابقاً،عبد الإله بن علي الهاشمي، الذي اشتراها بسعر وصل إلى 13 ألف دولار، أي ما يوازي هذه الأيام حوالي 112 ألف دولار.
لكن ولي العهد قتل بعد شهور من شراء السيارة خلال الانقلاب العراقي على نظام الحكم في يوم 14 يوليو من عام 1958، وتم بيعها بعدها بـ 10 أعوام إلى رجل أعمال عراقي.
السيارة النادرة ظلت في مرآب رجل الأعمال العراقي، حتى وافق على مشاركتها في مشاهد الفيلم العراقي الشهير "الملك الغازي"، ليراها الرئيس الراحل، صدام حسين لأول مرة، وكان حبا من النظرة الأولى.
عرض صدام حسين على رجل الأعمال العراقي أن يشتري السيارة، ولكنه رفض رفضًا قاطعًا، لذا قرر الرئيس مصادرة السيارة والاستيلاء عليها، وقام بتعديل لونها لتصبح باللونين الأزرق والفضي.
بعد اقتحام أمريكا للعراق وتدميره قام عدد من المخربين بتشويه السيارة وظلت مهملة حتى رأها مواطن أمريكي، وشعر أن هذا الطراز وراءه قصة تاريخية كبيرة، خاصة بعد أن لاحظ أن هذه النسخة من طراز بنتلي كونتيننتال S1 موديل عام 1958 لم تقطع سوى مسافة 16 ألف كيلو متر فقط.
وكانت مازالت خزانة رجل الأعمال العراقي تحتوي على أوراق ملكية السيارة بنتلي كونتينينتال S1، وبعد أن هدأت الأوضاع قليلًا في العراق عادت إليه من جديد.
وفي عام 2015 قام أحد هواة جمع السيارات من كندا بشراء ما تبقى من السيارة، وقام بإعادة ترميمها وإعادة إحيائها من جديد ليتمكن من الاستثمار فيها والقيام بإعادة بيعها من جديد.
وبالفعل بعد بعض الإصلاحات في السيارة في محاولة إعادتها إلى هيئتها النادرة، قام الأمريكي جيم جورج بشراؤها ليكمل الطريق، وقام بإرسالها إلى ورشة ترميم في ولاية ميامي الأمريكية، لتستقر هناك 17 شهرًا وتخرج بحالتها الأصلية من جديد.