بعد أن قامت السلطات الألمانية بترحيل الحارس السابق لأسامة بن لادن، إلى تونس، تم إيقافه، وأصبح الأمر بيد القضاء التونسي إما أن يعيده إلى برلين، بناء على طلب السلطات هناك، أو أن يحاكمه بما اقترف من جرائم، وفق تصريحات إعلامية أدلى بها الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي.
والمشتبه به هو سامي العيدوي، تونسي الجنسية، سلمته ألمانيا إلى تونس بعد أن صنفته السلطات بأنه خطير، وقد أثار طرده استياء لاعتبار ذلك انتهاكا "للمبادئ الأساسية لدولة القانون".
والرجل البالغ من العمر 42 عاما أقام في ألمانيا لأكثر من عشرين عاما، لكن وجوده أثار مزيدا من الاستياء في الأشهر القليلة الماضية فيما تقوم ألمانيا بتشديد إجراءاتها ضد طلبات اللجوء المرفوضة.
لكن محكمة ألمانية أمرت بعد ذلك بإعادته إلى ألمانيا معتبرة أن سلوك السلطات الألمانية "غير قانوني على الإطلاق" وينتهك "المبادىء الأساسية لدولة القانون".
السليطي قال: "لم نتسلم أي طلب رسمي خطي لإعادته" موضحا أن العيدوي وضع قيد "الإيقاف التحفظي على ذمة التحقيق". وأكد في المقابل أن الرجل "ملاحق من قبل السلطات التونسية منذ يونيو 2018 بشبهة الضلوع في انشطة متطرفة في ألمانيا ويخضع لتحقيق من قبل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب". مضيفا "يعود الأمر إلى القضاء في تونس، الدولة التي تحظى بسيادة، أن يلاحق العيدوي".