فيما يعكس حرب الصراع على السلطة داخل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية والمحظورة في مصر، استبدل التنظيم مكتب الإرشاد بما يسمى "المكتب العام للإخوان.
فقد أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا قالت إنها انتهت من تشكيل ما أسمته "قيادة جديدة" للجماعة عبر مكتب إرشاد مؤقت للتنظيم، تحت مسمى "المكتب العام للإخوان"، حيث أعلنت أنها اختارت بالفعل رئيسا لهذا المكتب بعد حصوله على أصوات 70% من أعضاء مجلس شورى العام الجديد.
وقد قررت الجماعة، أو تحديدًا جبهة محمد كمال، فإن الاجتماعات التي عقدتها القيادات التنظيمية، قررت اختيار مجموعة من القيادات التي يمكن تسميتها بـ «القيادات السرية"، فطبقا لبيان صادر عن جماعة الإخوان قالت فيه: "مجلس الشورى العام ينتخب مكتب إرشاد مؤقت، برئيس من الداخل وتشكيل أعضاء من الداخل والخارج".
وقالت الجماعة أيضًا في بيانها: "رئيس المكتب العام المنتخب حصل في جولة الإعادة على 70٪ من الأصوات، والمكتب العام للإخوان يتشكل من 11 عضوا، ولا تزال هناك ثلاثة مقاعد شاغرة، مقعدين للقطاعين الذين لم ينهيا الانتخابات القاعدية، ومقعد للإخوان المصريين بالخارج".
الجماعة لم تعلن عن اسم مسئولها الأول، خوفا من الملاحقات الأمنية، حيث تتبع الجماعة مع الإعلام الأسماء الحركية، مثلما فعلت مع محمد منتصر المتحدث الإعلامي للجماعة داخل مصر، والذي لا يعد اسمه الحقيقي، كما أنها تتعامل أحيانا بالرموز مثل "م.ح" أو "م.ع" التي اتبعها الجماعة للإشارة إلى أسماء قياداتها في الداخل والذين تبين في النهاية أنهما يشيران إلى محمود عزت ومحمد عبد الرحمن القياديان بجماعة الإخوان.
كما أن قواعد الجماعة ليس لديهم علما بالأسماء الحقيقية لبعض القيادات الحالية للجماعة التي تدير التنظيم داخل مصر، سوى محمد عبد الرحمن ومحمود عزت، ومحمد كمال قبل مقتله، ولا يعرفون الاسماء الحقيقية لأعضاء لجنة إدارة الأزمة داخل الإخوان إلا بعض أعضاء المكاتب الإدارية للجماعة.
ورغم هروب قيادات كثيرة من الصف الأول والثاني خلال الشهور الماضية خارج مصر كان أخرهم كل من: على بطيخ، وممدوح على يوسف عضوي مجلس شورى الإخوان، ومجدي شلش عضو اللجنة الإدارية العليا للجماعة، إلا أن هناك قيادات اخرى ما زالت داخل مصر اغلبهم من قيادات الصف الثالث للجماعة وشباب التنظيم.
والجماعة في ذات الوقت تتجه لاتباع استراتيجية "القيادة المخفية" التي تستخدم أسماء وهمية بداعي الخوف من الملاحقات، لقطع الطريق أمام قيادات التنظيم بالخارج عليها، حتى أن المسئول الأول للإخوان يدير الجماعة باسم حركي.
وفقا لمواقع إخوانية تحدثت عن القيادة الجديدة للجماعة، فإنها أكدت أن أعضاء المكتب العام للإخوان البديل لمكتب الإرشاد يضم فقط مجموعة من الشباب الذين يديرون الجماعة داخل مصر بدلا من قيادات مكتب إرشاد التنظيم، كما قالت إن أسماءهم غير معروفة حتى لا يتم ملاحقتهم أمنيا، وأن هناك طرق معينة يتواصلون من خلالها.
كما أعلنت جماعة الإخوان استقالة المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان، وكذلك المكتب الخارجي للجماعة في الخارج، وقالت: المكتب التنفيذي للأقسام واللجان الفنية يتقدمون باستقالاتهم إلى المكتب العام للإخوان الجديد المنتخب، ومكتب الخارج لجماعة الإخوان يضع استقالته تحت تصرف المكتب العام للإخوان الجديد المنتخب".