في أحداث إرهابية تقع في دول أوروبا، دائما ما يكون الدليل جاهزا لتوجيه الاتهامات بشكل ملفت للانتباه وغاليا ما يكون الدليل أوراق الهوية، القصة كانت إبان اعتداء شارل ايبدو، وأيضا في هجوم برلين الأخير الذي نفذه شخص بشاحنة حيث دهس عددا من المتسوقين.
فبعد أن القت الشرطة الألمانية شخصا تراوحت الأخبار بين جنسيتين له وهما الأفغانية والباكستانية، أطلقت الشرطة سراحه، وارفقت ذلك بتحذير أن الجاني مازال في حالة فرار.
ثم أعلنت الشرطة في برلين أن الجاني تونسي الجنسية، وقد تم العثور على أوراقه الشخصية داخل الشاحنة التي نفذ بها الهجوم.
الموضوع قابله استهجان استخفاف بين التونسيين على المواقع الاجتماعية، واستهزاء بالأخبار التي تناقلتها المواقع الإخبارية بأن التونسي يحرص على حمل بطاقة هويته اثناء القيام بعملية إرهابية.
خاصة أن صحيفتي "بيلد" و"الغيمايني تسايتونغ دي ماينس" الألمانيتان إن المشتبه فيه التونسي، يبلغ من العمر 21 أو 23 عاما، وينحدر من منطقة تيطاوين جنوبي تونس، لكنه معروف بثلاث هويات.
ووفق المعلومات نفسها، فإن بطاقة الهوية التي عثر عليها في الشاحنة عبارة عن وثيقة سلمت لمهاجر رفضت السلطات طلب لجوئه، لكن بدون أن يتسنى طرده.