ووفقًا لتقرير صادر عن الاجتماع السنوي لجمعية الأورام النسائية حول سرطان أمراض النساء، الذكاء الاصطناعي يساعد في التنبؤ بالنتائج في وقت التقييم بالتنظير الداخلي لسرطان المبيض.
كما تظهر التقارير أيضًا أن نتائج هذه البرامج التي تعمل بالذكاء الاصطناعي قد تم استخدامها على مرضى تبلغ نسبة مرضهم فيها 53% وغيرهم ممن تبلغ نسبة مرضهم 90%، وكانت النتائج مذهلة.
سرطان المِبيَض هو نمو للخلايا المتكونة في المِبيَضين. تتضاعف هذه الخلايا سريعًا ويمكن أن تغزو أنسجة الجسم السليمة وتدمرها.
يحتوي الجهاز التناسلي الأنثوي على مِبيضين، يقع كل واحد منهما على أحد جانبي الرحم. وينتج الـمِبيَضان — ويبلغ حجم الواحد منهما حجم حبة اللوز — البُوَيضات بالإضافة إلى هرموني الأستروجين والبروجستيرون.
يقتضي علاج سرطان المبِيض عادةً الجراحة والعلاج الكيميائي.
الأعراض
عند بداية الإصابة بسرطان المبيض، قد لا تظهر أية أعراض ملحوظة. وحين تظهر أعراض سرطان المِبيَض، تُنسب عادةً إلى حالات مرضية أخرى أكثر شيوعًا.
قد تشمل مؤشرات سرطان المبيض وأعراضه ما يلي:
- انتفاخ البطن أو التورُّم
- الشعور السريع بالشبع عند تناول الطعام.
- فقدان الوزن
- الشعور بالانزعاج في منطقة الحوض
- الإرهاق
- ألم الظهر
- تغيرات في وتيرة التغوط، كالإصابة بالإمساك
- الحاجة المتكررة للتبول
متى تزور الطبيب؟
تجب زيارة الطبيب في حال وجود مؤشرات أو أعراض تثير قلقك.
الأسباب
لم تتضح بعد أسباب الإصابة بسرطان المِبيَض، رغم أن الأطباء قد حددوا عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
يَعلَم الأطباء أن سرطان المِبيَض يبدأ عند حدوث تغييرات (طفرات) في الحمض النووي للخلايا الموجودة في أنسجة المِبيَض أو الخلايا المجاورة لها. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب عليها فعله.
لكن هذه التغيرات تخبر الخلية أن تتكاثر بمعدل سريع لتُشكل كتلة (ورمًا) من الخلايا السرطانية.
وتستمر الخلايا السرطانية في النمو بينما تموت الخلايا السليمة. ومن الممكن أن تغزو الخلايا السرطانية الأنسجة القريبة، وقد تنفصل عن الورم الأولي لتنتشر (تنتقل) في الأجزاء الأخرى من الجسم.
أنواع سرطان المبيض
يكشف نوع الخلية التي بدأ فيها السرطان عن نوع سرطان المِبيَض، ويساعد الطبيب على تحديد العلاجات التي تناسب حالتك على أفضل وجه. تشمل أنواع سرطان المبيض ما يلي:
- سرطان المبيض الظِّهاري.
وهذا النوع هو أكثر الأنواع انتشارًا.
ويشمل عدة أنواع فرعية، منها الساركومة المصلية والساركومة المخاطية.
- الأورام السّدية.
تُشخَّص هذه الأورام النادرة عادة في مرحلة أبكر من الأنواع الأخرى من سرطان المبيض.
- أورام الخلايا الجنسية.
تصيب هذه الأنواع النادرة من سرطان المبيض المرأة في سن مبكرة غالبًا.
عوامل الخطر
تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض ما يلي:
- التقدم في العمر.
يزداد خطر الإصابة بسرطان المبيض مع التقدم في العمر. فهو ينتشر أكثر لدى البالغين الأكبر سنًّا.
- تغيرات الجينات الموروثة.
تعود أسباب نسبة ضئيلة من سرطانات المبيض إلى تغيرات الجينات الموروثة من الوالدين.
تشمل الجينات التي تزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض BRCA1 وBRCA2.
كما أنّ هذه الجينات تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وهناك العديد من التغيرات الجينية الأخرى المشهورة بزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض، منها التغيرات الجينية المقترنة بمتلازمة لينش والجينات BRIP1 وRAD51C وRAD51D.
- سجل مرضي عائلي يشير إلى الإصابة بسرطان المبيض
إذا كان لديكِ أقارب مصابات بسرطان المبيض، فربما كنتِ أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض.
- زيادة الوزن أو السمنة.
يرفع الوزن الزائد أو البدانة خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- العلاج ببدائل الهرمونات ما بعد سن اليأس.
قد يزيد العلاج ببدائل الهرمونات بهدف السيطرة على مؤشرات وأعراض انقطاع الطمث خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- انتباذ بطانة الرحم.
انتباذ بطانة الرحم هو اضطراب مؤلم شائع غالبًا، وفيه تنمو أنسجة مشابهة للأنسجة المبطنة للرحم من الداخل خارج الرحم.
- سن بداية الحيض وانقطاعه.
بداية الحيض في سن مبكرة، أو انقطاع الطمث في سن متأخرة، أو حدوث كليهما، قد يزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- عدم حدوث حمل مطلقًا.
إذا لم يسبق لكِ الحمل من قبل مطلقًا، فقد تكونين أكثر عُرضة لخطر الإصابة بسرطان المبيض.
الوقاية
الأعراض والأسباب
لا توجد طريقة أكيدة للوقاية من سرطان المبيض. لكن، ربما توجد طرق للتقليل من خطر إصابتك:
فكّر في تناول حبوب تنظيم النسل.
اسأل طبيبك عما إذا كانت حبوب تنظيم النسل (حبوب منع الحمل الفموية) مناسبة لك.
إنّ تعاطي حبوب تنظيم النسل يقلل خطر الإصابة بسرطان المبيض.
لكن هذه الأدوية لها مخاطر أيضًا، لذلك استشر طبيبك عما إذا كانت الفوائد تفوق تلك المخاطر بناءً على حالتك.
ناقش العوامل الخطرة لديكِ مع طبيبك. إذا كان لديكَ تاريخ عائلي لسرطان الثدي والمبيض، فأخبر طبيبك.
يمكن لطبيبك أن يحدد مدى أهمية هذه المعلومة فيما يتعلق بخطر إصابتك بالسرطان.
وقد يحيلك طبيبك إلى استشاري أمراض وراثية يمكنه مساعدتك على تحديد ما إذا كان يلزم الخضوع لاختبار الجينات.
إذا اكتشف الطبيب أن لديك طفرة جينية تزيد خطر إصابتك بسرطان المبيض، فربما كان عليكِ التفكير في الخيار الجراحي لاستئصال المبيضين وقايةً من السرطان.