يشكّل هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح في الجهود المبذولة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
تأتي هذه التوصية في أعقاب الإعلان الصادر عن الشراكة الدولية غير الربحية لمبيدات الجراثيم (IPM)، وهي الجهة المطوّرة للحلقة المهبلية، بأن منتجها قد حاز على موافقة من هيئة تنظيم المنتجات الصحية في جنوب أفريقيا (SAHPRA).
بحسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، تعدّ حلقة "دابيفيرين" المهبلية الوقائية لفيروس نقص المناعة البشرية (DPV-VR) حلقة مصنوعة من مادة السيليكون المرن تمنح النساء البديل المناسب وإمكانية التحكم في تقليل إصابتهنّ بفيروس نقص المناعة البشرية ("إتش آي في") الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. يعدّ المنتج عبارة عن حلقة من المطاط الصناعي توضع داخل المهبل، تتولى إطلاق الدواء المضاد للفيروسات القهقرية "دابيفيرين" مباشرة في المهبل ببطء على مدى 28 يوماً لحماية النساء من فيروس نقص المناعة البشرية.
وقالت الدكتورة بينينا لوتونغ، رئيسة مكتب "إيه إتش إف" في أفريقيا، في معرض تعليقها على هذا الأمر: "يأتي هذا الإعلان الذي يمهّد الطريق لتعزيز خيارات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وحقوق الصحة الإنجابية الجنسية للمرأة في جنوب أفريقيا في توقيت مثالي، حيث يتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة وشهر تاريخ المرأة الذي يُحتفل بهما سنوياً حول العالم في شهر مارس. وهو أيضاً إعلان هام للغاية بالنسبة للمجموعات السكانية الواسعة التي تتأثر بشكل غير متناسب بفيروس نقص المناعة البشرية في جنوب أفريقيا ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأضافت الدكتورة لوتونغ: "نحن نعرف تمام المعرفة بأن ديناميات القوى غير المتكافئة بين المرأة والرجل تساهم بشكل كبير في الحد من قدرة النساء على التفاوض على ممارسة جنسية آمنة أو استخدام الواقي الذكري، وهذا يجعلهنّ أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. بالتالي، تعدّ هذه الموافقة من قبل حكومة جنوب أفريقيا إنجازاً من شأنه أن يغيّر قواعد اللعبة، لأنها توفر للنساء المزيد من الخيارات الطبية الحيوية طويلة الأمد للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بمبادرة من النساء أنفسهنّ. ونتطلع إلى العمل مع الحكومة لتوفير سهولة وصول النساء في جنوب أفريقيا إلى هذه الحلقات المهبلية في المرافق والمجتمعات التي نخدمها."
منذ عام 2002، تعمل مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز ("إيه إتش إف") بالتعاون مع حكومة جنوب إفريقيا من خلال برنامج "إيه إتش إف" في جنوب إفريقيا لتوفير العلاجات المتطورة والرعاية والدعم في مجال فيروس نقص المناعة البشرية لأكثر من 170 ألف عميل.