التعرض لحادث أو الارتطام بجسم صلب، من أهم أسباب ألم الكتفين فقد يؤدي إلى خلع في مفصل الكتف، وهو ما يجعل تحريك الكتف عملية شبه مستحيلة؛ بسبب الألم الشديد. حدوث خلل أوالتهاب في المفصل المسؤول عن تحريك الكتف لأعلى أو لأحد الجانبين، يتسبب أيضًا في ألم بالجزء العلوي في الذراع، ويظهر الألم بوضوح عند تحريك الذراع بشكل جانبي.
من الممكن أن تكون ممارسة التمرينات الرياضية بشكل مكثف أو القيام بحركات خاطئة أثناء التمرين من أسباب ألم الكتف؛ إذ من الممكن أن تتسبب في حدوث التهابات داخل الأربطة الداخلية للكتف، ويتسبب في ألم شديد أيضًا، وفقًا لتقرير نشره موقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني.
تتسبب الترسبات الجيرية في أنسجة الكتف، للإصابة بما يعرف بتكلس الكتف، والذي ينتج عادةً عن ضعف ضخّ الدم في تلك المنطقة، وهناك بعض الأعراض المرتبطة بهذه المشكلة وأهمها صعوبة في رفع الذراع لأعلى، ونادرًا ما تظهر الأعراض الدالة على الالتهابات في هذه الحالة، كالانتفاخ والشعور بارتفاع حرارة المنطقة المصابة في هذه الحالة.
الألم الليلي في منطقة الكتف مع شعور بتجمّده يُعرف باسم "الكتف المتجمّد"، وفيه يشعر المريض بين الحين والآخر بتجمّد في منطقة الكتف. ولم يعرف الأطباء حتى الآن بالتحديد سبب هذا المرض، إلا أن هناك دراسات تربط بينه وبين الأمراض المرتبطة بالأيض مثل مرض السكري، ومن الممكن أن تحدث الإصابة بهذا المرض نتيجة لعمليات جراحية أو حوادث.
يمكن أن يكون ألم الكتف أحد أهم المؤشرات التي تنذر بالإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، خاصةً إذا كان مصحوبًا بضيق في التنفس وغثيان وشعور بفقدان التوازن.
وبشكل عام ترتبط آلام الكتفين بالتقدم في العمر، وهناك بعض الأمور البسيطة التي تقلل من الشعور بالألم إذا تم استبعاد جميع الأمراض الأخرى. وينصح الخبراء وفقا لموقع "سينيورين راتجيبر" الألماني، بوضع قطع الثلج على الكتف أكثر من مرة في الأسبوع لعلاج أي التهابات محتملة في تلك المنطقة، لا سيما لكبار السن.
ومن المفيد تجنّب الحركات المفاجئة وتحريك الرأس بقوة ناحية الخلف، ويمكن اعتماد بعض تمارين تمديد العضلات البسيطة التي تساعد مع الوقت على تقوية العضلات في تلك المنطقة. وبجانب الأدوية المضادة للالتهابات، هناك طرق علاجية بالكهرباء والموجات فوق الصوتية للتخفيف من الألم في منطقة الكتفين.