يأتي هذا، بينما صرح شاه مهرابي، أستاذ الاقتصاد بكلية مونتجمري في ماريلاند، وعضو مجلس البنك المركزي في أفغانستان منذ 2002، بأن أفغانستان مقبلة على "أزمة اقتصادية وإنسانية محتومة" إذا ظلت الاحتياطيات الدولية مجمدة.
وفى وقت سابق طالب أحد كبار أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأفغاني، وزارة الخزانة الأمريكية وصندوق النقد الدولي، باتخاذ خطوات لإتاحة مجال محدود أمام حركة "طالبان" للاستفادة من احتياطيات البلاد أو المجازفة بكارثة اقتصادية.
وتحاول حركة "طالبان" مباشرة دورها في تسيير دواليب الدولة حيث قالت إن زعيمها هبة الله أخوندزاده سيتولى رئاسة الحكومة الأفغانية، وفقا لخبر عاجل بثته قناة "العربية"، وأضافت حركة طالبان: المشاورات بشأن تشكيل الحكومة اكتملت تقريبا.
وكانت روسيا انتقدت في وقت سابق على لسان رئيسها، فلاديمير بوتن، الولايات المتحدة والغرب بسبب اتباعهما سياسة "غير مسؤولة" سعت لـ"فرض قيم خارجية" على الأفغان، وأبدت روسيا اهتماما كبيرا بالأزمة في أفغانستان، مع استيلاء حركة طالبان على البلاد.
وتتركز مخاوف موسكو من احتمال حدوث انهيار شامل في أفغانستان، بما يؤدي إلى موجات لجوء يتسلل عبرها إرهابيون، إذ قدمت دعما للدول التي تفصلها عن تلك البلاد، مثل طاجيكستان وأوزباكستان.
وقد تدفقت حشود تسعى للفرار من أفغانستان على حدود البلاد واصطفت طوابير طويلة أمام البنوك في كابل، بعدما أصاب الفراغ الإداري الناتج عن سيطرة حركة طالبان على البلاد المانحين الأجانب بالحيرة إزاء كيفية التصدي لأزمة إنسانية تلوح في الأفق.
وانصب تركيز الحركة المتشددة على استمرار عمل البنوك والمستشفيات والأجهزة الحكومية بعد استكمال انسحاب القوات الأميركية، الذي أنهى موجة إجلاء كثيفة للأفغان الذين تعاونوا مع دول غربية خلال حرب استمرت 20 عاما.
ومع توقف عمل مطار كابل، تركزت الجهود الخاصة لمساعدة الأفغان الخائفين من انتقام طالبان على ترتيب ممرات آمنة عبر الحدود البرية مع إيران وباكستان ودول آسيا الوسطى.
وتم إجلاء أكثر من 123 ألف أفغاني من كابل عبر جسر جوي قادته الولايات المتحدة بعد سيطرة طالبان على العاصمة في منتصف شهر أغسطس2021 ، لكن ما زال عشرات الآلاف من الأفغان المعرضين للخطر داخل البلاد.