وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوشا)، تحولت معظم طرق وأحياء العاصمة السودانية الخرطوم، إلى برك مياه بعد هطول أمطار.
ووفقًا لمركز التنبؤات والتطبيقات المناخية التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) فمن المتوقع هطول أمطار غزيرة إلى غزيرة جدًا خلال الأيام الخمس المقبلة في معظم أواسط وجنوب ووسط وغرب السودان.
لا تزال هنالك مخاوف من تكرار فيضانات عام 2020 التي كانت الأكبر في تاريخ السودان؛ والتي اجتاحت 16 ولاية، وأدت إلى مقتل نحو 117 شخصا ودمرت أكثر من 100 ألف منزل بشكل كامل أو جزئي، إضافة إلى مئات المدارس والمنشآت الخدمية والتجارية.
وقالت وزارة الري السودانية، أن منسوب النيل في ولاية الخرطوم، استقر عند 17.22 متراً، متجاوزاً منسوب الفيضان بـ 72 سنتمتراً ومبتعدا بمقدار 44 سنتيمترا فقط عن أعلى مستوى للفيضان في البلاد على الإطلاق والمسجل في اغسطس 2020 .
قالت الأمم المتحدة إن الحكومة السودانية بدأت في تقديم المساعدات المنقذة للحياة للمتضررين؛ بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمات الإغاثة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن مواد الإغاثة التي كانت مخزنة لهذا الغرض قد استنفذت، وهناك حاجة ملحة لتجديد المخزونات، خاصة إذا تدهور الوضع الإنساني أكثر.
وتعتبر ولايات الجزيرة وجنوب دارفور والقضارف وغرب دارفور الأكثر تضررا. وما يزال العمل جار لتقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات في ولايتي الجزيرة والقضارف.