الرؤية المصرية:- دبي، الإمارات العربية المتحدة - كشفت روسيا عن طائرتها التدريبية المتعددة الأغراض UTS-800 لأول مرة دوليًا في معرض دبي للطيران 2025، في خطوة تعكس استقلالية صناعتها الجوية رغم العقوبات الغربية، وتستهدف أسواق الشرق الأوسط بتقنيات مصممة للمناخ الحار والتدريب الفعال على مقاتلات الجيل الرابع والخامس.
أعلنت شركة مصنع الطيران المدني الأورالي (UZGA) التابعة لمؤسسة روستيك الروسية، عن عرض نموذج للطائرة UTS-800 خلال فعاليات المعرض الذي انطلق الاثنين 17 نوفمبر في مطار آل مكتوم الدولي، حيث يجمع الحدث أكثر من 1500 شركة عارضة و200 طائرة عرضية، بما في ذلك طائرات مدنية وعسكرية ومسيّرات.
ويأتي هذا العرض كجزء من مشاركة روسية واسعة تشمل عشرات النماذج من شركات مثل الطائرات المتحدة والمروحيات الروسية، مع التركيز على الاستعاضة عن المكونات المستوردة لضمان التوافر في أسواق حساسة للعقوبات.
تُعد UTS-800 نسخة روسية محلية الصنع من الطائرة النمساوية DART التابعة لشركة Diamond Aircraft، التي تخضع بالكامل للشركة الصينية Wanfeng Aviation منذ 2017، مما يتيح لموسكو تجاوز القيود الغربية عبر التعاون الآسيوي.
وتشبه الطائرة في تصميمها الجناح المميز والهيكل المركب بالكامل طائرة التدريب السويسرية Pilatus PC-7، مع قمرة ثنائية المقاعد حيث يجلس الطالب أمامًا والمدرب خلفه، لتسهيل التدريب الأولي على التحليق والملاحة والطوارئ.
تتميز الطائرة بمحرك توربيني يمنحها سرعة قصوى 460 كيلومتر/ساعة، مدى 1200 كيلومتر، وارتفاع تحليق 6000 متر، مع إمكانية الإقلاع من مدارج خرسانية أو ترابية، مما يجعلها مثالية للدول ذات الظروف الجوية القاسية مثل الشرق الأوسط.
وأكدت يكاترينا زغيروفسكايا، المتحدثة الرسمية بشركة UZGA، أن الطائرة مصممة لمعدلات استخدام عالية وتكاليف تشغيل منخفضة، مع توحيد مكوناتها مع مقاتلات روسية لتسهيل تدريب الطيارين في دول تشتري معدات موسكوية.
أُعلن عن تطوير DART الأساسي في معرض فارنبورو 2014، بينما بدأت روسيا إنتاج UTS-800 لتلبية احتياجات قواتها الجوية، حيث سلمت الطائرتان الأوليتان في نهاية 2024 للاختبارات، ويُتوقع إنتاجها على نطاق واسع قريبًا.
وفي سياق المعرض، يُعرض النموذج كجزء من استراتيجية تصديرية تركز على الدول التي تفضل التنويع في الموردين، مثل دول الخليج، لمراقبة الحدود والسواحل بتكلفة منخفضة.
يأتي هذا الكشف وسط مشاركة روسية قوية في دبي إيرشو 2025، حيث عرضت موسكو أيضًا طائرة التدريب والقتال YaK-130M لأول مرة، ومروحيات Ansat وKa-32 المطورة محليًا، بالإضافة إلى مسيرات Forpost-RE للاستطلاع والضرب، مما يعزز من جاذبيتها كشريك استراتيجي في المنطقة.
ومع اقتراب نهاية المعرض يوم 21 نوفمبر، هل ستحقق UTS-800 صفقات تصديرية تعيد رسم خريطة التدريب الجوي في الشرق الأوسط، أم تبقى رمزًا لصمود الصناعة الروسية أمام التحديات العالمية؟