قمة الدوحة: طهران تدعو إلى عمل مشترك ضد “الجنون الإسرائيلي”

#القمة_العربية_الإسلامية #طهران #الدوحة #الهجوم_الإسرائيلي

قمة الدوحة: طهران تدعو إلى عمل مشترك ضد “الجنون الإسرائيلي”

الرؤية المصرية:-حذرت إيران من أن تخرج القمة العربية الإسلامية الطارئة المقرر عقدها في الدوحة يوم الإثنين دون نتائج عملية، داعية إلى تشكيل مركز عمليات مشترك لمواجهة ما وصفته بـ"جنون الكيان الإسرائيلي".

جاءت هذه الدعوة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، الذي أثار موجة من الغضب في الأوساط العربية والإسلامية، مما دفع الدوحة لاستضافة هذا الاجتماع الطارئ لمناقشة التداعيات وصياغة موقف موحد.

رسالة إيرانية حادة 

وجه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، رسالة شديدة اللهجة عبر حسابه على منصة "إكس"، حذر فيها من أن تتحول القمة إلى مجرد منبر للخطابات دون إجراءات ملموسة.

وقال: "عقد اجتماعات حافلة بالخطب دون نتائج عملية، كما يحدث في مجلس الأمن، يعادل إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لشن هجمات جديدة". 

وأضاف لاريجاني، في لهجة ساخرة، أن تشكيل هيئة عمليات مشتركة قد "يقلق أسياد إسرائيل" لدرجة دفعها إلى تغيير سياساتها تحت ذريعة "إحلال السلام العالمي أو نيل جائزة نوبل". 

دعوة لتحرك عملي 

شدد لاريجاني على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة، مشيرًا إلى أن الدول الإسلامية "لم تفعل شيئًا كافيًا لدعم الفلسطينيين الجائعين والمظلومين". 

واقترح تشكيل مركز عمليات مشترك كخطوة أولية لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها السياسات الإسرائيلية، معتبرًا أن مثل هذا القرار قد يشكل رادعًا سياسيًا وعمليًا. 

سياق القمة 

من جانبها، أعلنت قطر، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري، أن القمة ستناقش مشروع قرار يتعلق بالهجوم الإسرائيلي الأخير على أراضيها، والذي يُنظر إليه كتصعيد خطير في المنطقة.

وتأتي هذه القمة في ظل توترات متصاعدة، ليس فقط بسبب الهجوم على قطر، بل أيضًا نتيجة الصراع المستمر في غزة والتوترات الإقليمية الأوسع. 

تحديات التوحيد 

تاريخيًا، واجهت القمم العربية والإسلامية صعوبات في تحويل الخطابات إلى أفعال موحدة بسبب الخلافات السياسية بين الدول الأعضاء.

 وتعكس دعوة إيران محاولة لتحفيز موقف جماعي أكثر حسمًا، لكن نجاح هذه الدعوة يبقى مرهونًا بقدرة الدول على تجاوز الانقسامات الداخلية والتوصل إلى توافق عملي.

تداعيات إقليمية 

تأتي تصريحات طهران في سياق سعيها لتعزيز دورها كقوة إقليمية داعمة للقضايا العربية والإسلامية، خاصة في مواجهة إسرائيل. 

ومع ذلك، تثير هذه الدعوات تساؤلات حول مدى استعداد الدول العربية لتبني مثل هذه المبادرات، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المعقدة التي تشهدها المنطقة. 

 تظل الأنظار متجهة نحو الدوحة، حيث ستحدد نتائج القمة ما إذا كانت ستتمكن من تجاوز الخطابات التقليدية إلى خطوات عملية، أم أنها ستبقى محصورة في دائرة الإدانات اللفظية، كما حذرت طهران.