وناشد الأزهر الشريف، ممثلاً بشيخه الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب وعلمائه، القيام بدورهم في هذا الشأن الحيوي.
مناشدة عاجلة للدول الإسلامية
في بيان نُشر على حسابه الرسمي بموقع "X"، عبّر الشيخ الخليلي عن أسفه وألمه إزاء مأساة غزة، التي يُخنق سكانها بحصار قاسٍ أدى إلى تساقط الضحايا بسبب الجوع.
وقال: «نتابع بكل أسف وألم مأساة غزة العزيزة من الحصار الخانق المضروب عليها وكيف أدى إلى تساقط الناس جماعات ووحدانًا من أثر الجوع، ومن العجب أنها مأساة تسجلها وسائل الإعلام لحظة بلحظة، فلا يهتز لها ذوو قرابة من دم ودين ولا من يزعمون أنهم ذوو مواثيق وقوانين كأنما يرقبون التتمة بعد أن لم يرقبوا إلا ولا ذمة». وتساءل: «ببالله كيف سيجيبون إذا سئلوا بين يدي الله تعالى بأي ذنب قتلت؟»
اقرأ ايضأ:-
دعوة للدعم الإنساني
دعا الشيخ الخليلي الدول الإسلامية والعربية إلى الهبة العاجلة لمناصرة إخوانهم في فلسطين، مؤكدًا أن هذا حق للإنسانية جمعاء. واستند إلى قوله تعالى: «وَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره، ولا يسلمه».
وخاطب مصر والأردن قائلاً: «نخص بهذه المناشدة الأشقاء في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية قادة وشعوبًا للدفع في اتجاه التعجيل بفتح المعابر وإغاثة المنكوبين من جيرانهم وإخوانهم في غزة وفلسطين».
دعوة للعلماء والأزهر
وجه الشيخ الخليلي نداء خاصًا لعلماء مصر والأردن، داعيًا إياهم إلى القيام بواجبهم، لا سيما الأزهر الشريف الذي دعا شيخه وعلماءه للتدخل الفاعل. وقال: «لا ننس هنا أن نذكر إخوتنا العلماء الأفذاذ في البلدين أن يسارعوا إلى القيام بما عليهم من الحقوق في هذا الشأن».
رسالة إلى العالم
اختتم الشيخ الخليلي حديثه بمناشدة موجهة لجميع أصحاب الضمير الإنساني في العالم، قائلاً: «نرجو من جميع أصحاب الضمير الإنساني الحي في العالم بأسره أن يسارعوا إلى ذلك فالكل مسؤول أمام الله تعالى ولا يعفى أحد من هذه المسؤولية». وأردف: «أللهم إني بلغت، اللهم فاشهد. وحسبنا الله ونعم الوكيل».
تأتي هذه المناشدة في وقت يزداد فيه الحصار على غزة، مما يبرز أهمية التعاون الإقليمي والدولي لإنقاذ المدنيين وتخفيف معاناتهم.