اقرأ ايضأ:-
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى دمار واسع النطاق وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير أكثر من 60% من البنية التحتية للقطاع.
أكد عبد العاطي أن الإجماع الدولي يتجه نحو تطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشدداً على أنه لا سلام ولا استقرار دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمبادرة العربية للسلام.
كما دعا جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، معتبراً أن هذا الاعتراف خطوة أساسية لتعزيز السلام والعدالة والاستقرار في الشرق الأوسط.
أدان وزير الخارجية المصري بشدة ما يتعرض له قطاع غزة من دمار واسع النطاق، واعتبر أن عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية تمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني.
أشار أيضاً إلى ما يواجهه الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس الشرقية من سياسات إسرائيلية تقييدية وتمييزية، تصاعدت منذ أكتوبر 2023، مثل التوغلات العسكرية وهدم المنازل والإخلاء والأنشطة الاستيطانية وعنف المستوطنين.
استعرض عبد العاطي جهود مصر المتواصلة لوقف إراقة الدماء في غزة، مشيراً إلى المساعي الجادة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق.
كما نوه بما شهدته القمة العربية الاستثنائية بالقاهرة في مارس 2025 من اعتماد خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، وما حظيت به هذه الخطة من دعم عربي وإسلامي ودولي واسع، مشيراً إلى اعتزام مصر عقد مؤتمر دولي للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة فور وقف الأعمال العدائية.
تأتي مشاركة مصر في منتدى أوسلو، الذي يُعقد في النرويج كمنصة دولية مرموقة لمناقشة الوساطة في النزاعات العالمية، في لحظة حرجة تشهد فيها المنطقة تصاعداً في هجمات المستوطنين والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالتوازي مع أزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة نتيجة استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية وتدمير البنية التحتية.
تؤكد تصريحات وزير الخارجية المصري على مركزية القضية الفلسطينية في السياسة الخارجية المصرية، وعلى التزام القاهرة بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، انطلاقاً من رؤية واضحة بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في الشرق الأوسط.