الرؤية المصرية:- أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عقد اجتماع "تحالف الراغبين" الداعم لأوكرانيا يوم الجمعة 24 أكتوبر في لندن، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شخصياً، وبعض القادة افتراضياً، في خطوة تهدف إلى تعزيز الضمانات الأمنية قبل قمة مرتقبة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في بودابست، التي وصفتها مصادر أوروبية بـ"الكابوس السياسي" للاتحاد الأوروبي.
جاء الإعلان خلال قمة دول الاتحاد الأوروبي المتوسطية التسع في سلوفينيا أمس، حيث قال ماكرون: "يوم الجمعة، سيعقد اجتماع لتحالف الراغبين، بعضهم حضورياً وبعضهم افتراضياً"، مشدداً أن "بعضنا سيجتمع في لندن، وزيلينسكي سيكون حاضراً".
اقرأ ايضأ:-
الاجتماع، الذي ترأسه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالشراكة مع ماكرون ومستشار ألمانيا فريدريش ميرتز، يجمع 26 دولة على الأقل، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لتنسيق دعم عسكري وأمني لكييف، وسط مخاوف من تهميش أوروبا في المفاوضات الأمريكية-الروسية.
يأتي الإعلان بعد أسبوع من لقاء متوتر بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض يوم 17 أكتوبر، حيث فشل الرئيس الأوكراني في الحصول على صفقة لصواريخ توماهوك، ودعا ترامب سراً كييف لقبول شروط موسكو، محذراً من أن بوتين "سيدمر" أوكرانيا إذا رفضت. أكد زيلينسكي أمس أن "العديد من الاجتماعات والمفاوضات ستجرى في أوروبا هذا الأسبوع"، مشدداً على الحاجة إلى ضمانات أمنية ملزمة قانوناً لمنع تكرار الغزو الروسي، مع دعوته لـ25 نظام باتريوت أمريكي إضافي.
**التحالف يدخل مرحلة عملية:** أطلق التحالف في مارس 2025 خلال قمة لندن، برعاية ستارمر، لتوفير قوات حفظ سلام محتملة إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق نار، وينوي الآن إنهاء خطة لضمانات "قوية" تشمل 31 دولة، بما في ذلك كندا وأستراليا واليابان.
أكد ماكرون أن "الأوروبيين والأوكرانيين يجب أن يكونوا على طاولة المفاوضات"، ردًا على مخاوف الاتحاد الأوروبي من قمة بودابست في هنغاريا، الدولة الأكثر تقارباً مع موسكو داخل الاتحاد.
مصادر أوروبية وصفت القمة الأمريكية-الروسية بـ"كابوس سياسي"، خاصة بعد تصريحات المتحدثة الروسية ماريا زاخاروفا التي اتهمت الاتحاد الأوروبي بـ"عرقلة أي تحرك بشأن أوكرانيا" قبل اللقاء. في الوقت نفسه، أعلنت فرنسا عن قرض أوروبي لكييف لتمويل عمليات عسكرية لثلاث سنوات، يُسدد عبر تعويضات روسية محتملة، كما قالت وزيرة الخارجية الفرنسية جان نويل بارو.
خبير في الشؤون الأوروبية قال لـ"الرؤية المصرية": "لندن محاولة أوروبية لاستعادة المبادرة، لكن نجاحها يعتمد على إشراك واشنطن قبل أن تقرر ترامب مع بوتين مصير الحرب". مع تزايد الضغوط، يتوقع مراقبون أن يركز الاجتماع على خطط لقوة أوروبية مشتركة، محذرين من أن استبعاد كييف قد يؤدي إلى "اتفاق سريع" يضر بأوكرانيا.
هل ينجح "الراغبون" في بناء جدار أمني يحمي أوروبا الشرقية، أم تظل قمة بودابست اللاعب الرئيسي في إنهاء النزاع؟