الرؤية المصرية:- أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، اليوم الجمعة، تشكيل قوة عسكرية مشتركة مع الجيش التشادي لتأمين الحدود المشتركة ومكافحة أعمال الحرابة وقطاع الطرق، مع انطلاق دوريات مشتركة فوري في المناطق الحدودية، في خطوة استراتيجية تعزز الاستقرار الإقليمي وتحد من الجرائم العابرة للحدود.
يأتي الإعلان بعد جولة ميدانية موسعة أجراها الفريق صدام خليفة حفتر، نائب آمر كتيبة السبل السلام، في المناطق الجنوبية الليبية، بالتنسيق الكامل مع الجانب التشادي، حيث ستتمركز القوة تحت إشراف القيادة العامة الليبية لمراقبة المحاور الحدودية الحساسة مثل غات والقطرون ومرزق، وفق بيان شعبة الإعلام الحربي.
وأكد قائد الجيش التشادي محمد سليمان أن هذه الشراكة تمثل نقلة نوعية في التعاون العسكري بين البلدين، مشددًا على دورها في حماية الأمن القومي المشترك ومنع انتشار الجماعات المسلحة والمهربين، في إطار جهود أوسع لتجفيف منابع الإرهاب والهجرة غير الشرعية التي أرهقت المنطقة لسنوات.
يُعد الجنوب الليبي، الذي يمتد على آلاف الكيلومترات المكشوفة، من أكثر المناطق عرضة للتهديدات الأمنية، حيث ساهمت عمليات سابقة للقيادة العامة في تحقيق درجة عالية من الاستقرار، وفق محللين ليبيين، لكن التعاون الثنائي يعزز القدرات على تبادل المعلومات الاستخبارية ومكافحة الشبكات الإجرامية التي تستغل الفوضى.
مع هذه القوة المشتركة، يبرز أمل في تعزيز الثقة بين الشعبين وفتح آفاق للتجارة الآمنة عبر الحدود، لكن التحدي يبقى في ضمان استدامة التنسيق أمام التحديات الإقليمية المتشابكة.
هل ستحول هذه الشراكة الجنوب الليبي إلى نموذج للأمن الإقليمي، أم ستكشف عن عقبات جديدة في مواجهة التهديدات المتنامية؟ #استقرار_أفريقي #قوات_مشتركة