الرؤية المصرية:- هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشراسة في الكنيست أمس، متهماً إياه مباشرة بكارثة 7 أكتوبر التي قتلت 1200 إسرائيلي، واصفاً إياها بـ"أكبر مصيبة لليهود منذ الهولوكوست"، وسط تقديم وثيقة بـ40 توقيعاً من نواب المعارضة تطالب بلجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات الأمنية.
في جلسة برلمانية حارة، وجه لابيد سهاماً لاذعة لنتنياهو ردًا على خطابه الذي تباهى بـ"السيطرة على سماء طهران ووصولنا إلى جبل الشيخ عبر 7 جبهات"، قائلاً: "سيدي رئيس الحكومة، في أي واقع تعيش؟ قلت إننا قصفنا إيران، فمن كان رئيساً حين بنت إيران قوتها؟ تحدثت عن نصر، لكن من كان رئيساً في 7 أكتوبر؟ أنت! أنت جلبْت 150 ألف صاروخ من حزب الله!"، محولاً القاعة إلى ساحة محاسبة أمام نواب يصفقون بحماس.
اقرأ ايضأ:-
الكلمات القاطعة جاءت مع اتهام نتنياهو بـ"التملص من المسؤولية" أثناء حرب غزة التي أودت بحياة 42 ألف فلسطيني وفشلت في تحرير الأسرى، وسط إخفاقات أمنية سبقت الهجوم كشفت عنها تقارير الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك تجاهل تحذيرات استخباراتية لأشهر. "أنت أم الكارثة!"، صاح لابيد، محفزاً تصفيقاً مدوياً من صفوف المعارضة.
**40 نائباً يوقعون الثورة البرلمانية**، قدموا الوثيقة يوم أمس لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، مدعومة بأدلة من تحقيقات داخلية تكشف فشلاً في الاستعدادات، في خطوة تعكس انهيار الثقة بحكومة نتنياهو التي تواجه مظاهرات أسبوعية في تل أبيب تجمع عشرات الآلاف مطالبين برحيله.
قادة المعارضة من "يش عتيد" و"العمل" يصفون الخطاب بـ"لحظة فارقة"، مع ارتفاع التضخم بنسبة 5% وتراجع السياحة بنسبة 70% وفق مكتب الإحصاء الإسرائيلي، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية. خبير سياسي إسرائيلي قال لـ"الرؤية المصرية": "لابيد لم يهاجم شخصاً، بل نظاماً؛ هذه بداية انهيار حكم نتنياهو إذا نجحت اللجنة في الكشف عن الحقائق".
الصدام يأتي مع تصاعد الضغوط الداخلية، حيث يتهم لابيد نتنياهو باستغلال الحرب للتهرب من محاكمات الفساد، وسط فشل عسكري في لبنان وغزة.
مراقبون يرون أن هذا التمرد البرلماني يضعف الجبهة الإسرائيلية إقليمياً، خاصة مع استمرار إطلاق الصواريخ. هل يسقط نتنياهو قريباً، أم يشعل هجوم لابيد ثورة داخلية تعيد رسم الخريطة السياسية في إسرائيل؟