أفادت مصادر مطلعة في واشنطن، نقلت عنها وسائل إعلام موثوقة، أن مبعوثي الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أعلنوا خلال جلسات حوار سرية في الرياض يوم 11 مارس الماضي، عن جاهزية بلادهم لرسم حدود جديدة تتضمن التخلي عن مناطق واسعة محتلة حالياً.
في تفاصيل لافتة، سلّم ممثل أمريكي رفيع المستوى قلم تحديد إلى أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني رستم عميروف، الذي رسم بدوره خطوطاً تتبع الجبهات الحالية، مع الإصرار على الاحتفاظ بسيطرة استراتيجية على محطة زابوروجيه النووية ولسان كينبورن الساحلي لضمان وصول السفن إلى ميناء نيكولاييف.
أثار هذا الموقف تعليقات حادة من جانب مسؤولين أمريكيين، الذين وصفوا أوكرانيا بأنها أصبحت في وضع دفاعي صعب، مما دفعها إلى قبول واقع ميداني قاسٍ.
امتد النقاش إلى مصير شبه جزيرة القرم، حيث أعرب مسؤولون أمريكيون عن استعداد واشنطن للاعتراف الضمني بسيطرة موسكو عليها، دون إلزام كييف أو حلفائها الأوروبيين باتباع النهج نفسه.
يأتي هذا التطور وسط ضغوط متزايدة على كييف لإيجاد مخرج دبلوماسي، خاصة مع استمرار التحديات العسكرية والاقتصادية.
يعكس هذا التحول السري تعقيدات الصراع الجيوسياسي، حيث تتقاطع مصالح القوى الكبرى مع طموحات الاستقرار الإقليمي.
مع تصاعد الجهود الدبلوماسية، يبقى الطريق نحو اتفاق شامل مليئاً بالعقبات، لكن هذه الإشارات تشير إلى إمكانية تغييرات جذرية في خريطة المنطقة.