حزب العمال الكردستاني يبدأ نزع سلاحه في السليمانية: خطوة نحو السلام

الرؤية المصرية:-شهدت محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة 11 يوليو 2025، انطلاق المرحلة الأولى من تسليم أسلحة عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK)، استجابة لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان لإنهاء الكفاح المسلح والتحول إلى العمل السياسي الديمقراطي.

حزب العمال الكردستاني يبدأ نزع سلاحه في السليمانية: خطوة نحو السلام

اقرأ ايضأ:-

وتأتي هذه الخطوة كجزء من مسار سلام تاريخي يهدف إلى إنهاء نزاع استمر أكثر من أربعة عقود مع تركيا، أودى بحياة حوالي 40 ألف شخص.

أُقيمت المراسم الرمزية في منطقة رابرين قرب السليمانية، حيث قام نحو 30 مقاتلاً، بينهم قادة ميدانيون، بحرق وتدمير أسلحتهم في كهف "جاسنة"، بحضور وفود دولية وممثلين عن حكومة إقليم كردستان، الحكومة العراقية، وأحزاب سياسية مثل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب. وأشرف على العملية مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي، وهي لجنة شكلها الحزب لتنسيق عملية نزع السلاح، التي من المتوقع أن تستمر ثلاثة أشهر لتشمل تسليم الأسلحة الخفيفة والثقيلة في مواقع متعددة بجبال الإقليم.

تأتي هذه المبادرة بعد إعلان الحزب في 12 مايو 2025 حل تنظيمه المسلح، استجابة لدعوة أوجلان في 27 فبراير 2025 من سجنه في جزيرة إمرالي، حيث دعا إلى "طي صفحة الكفاح المسلح" والتركيز على السياسة الديمقراطية.

اقرأ ايضأ:-

وقد رحبت أنقرة بحذر بهذه الخطوة، حيث وصفها مسؤول تركي بأنها "نقطة تحول لا رجعة عنها"، مع التأكيد على ضرورة استكمال العملية دون تخريب. كما أبدت بغداد وإقليم كردستان دعمهما الكاملا للمبادرة، مع تسهيلات أمنية واستخباراتية لضمان نجاحها.

أكد مسؤول في حزب العمال الكردستاني أن هذه المراسم تهدف إلى إظهار حسن النية وبناء الثقة مع تركيا، بينما شددت مصادر كردية على أن مصير الأسلحة الثقيلة، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ، لا يزال قيد التفاوض بين بغداد وأنقرة وأربيل. 

وأشار الخبير الكردي سلام الجاف إلى أن العملية قد تستغرق حتى نهاية 2025 لتمشيط المناطق الجبلية وإنهاء الأنشطة المسلحة، محذرًا من مخاطر أي انتكاسات محتملة. 

توقع مراقبون أن تمهد هذه الخطوة الطريق لتسوية سياسية شاملة في تركيا، تشمل إعادة النظر في وضع أوجلان ودمج مقاتلي الحزب السابقين في الحياة المدنية، إما في تركيا أو دول ثالثة. ويأمل الأكراد في تركيا أن تفتح هذه العملية آفاقًا جديدة للتعايش والاعتراف بحقوقهم ضمن إطار ديمقراطي.