ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية، أشار أنصار ترامب إلى أن دعمهم له لم يكن من أجل استمرار تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بل للتركيز على الأولويات الداخلية تحت شعار "أمريكا أولًا".
جاء هذا الجدل بعد أن أعلن البيت الأبيض، في 7 يوليو 2025، استئناف إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ "باتريوت" وذخائر دقيقة التوجيه مثل صواريخ GMLRS، بعد توقف مفاجئ في الشحنات أمر به البنتاغون في 1 يوليو بسبب مخاوف من استنفاد المخزونات الأمريكية.
وقد أثار هذا التوقف انتقادات من حلفاء أوكرانيا في الكونغرس، بينما أظهر قرار استئناف الشحنات تناقضًا في سياسات إدارة ترامب، مما زاد من الارتباك بين الأنصار والمعارضين على حد سواء.
اقرأ ايضأ:-
خلال لقاء إعلامي في البيت الأبيض، أكد ترامب أن الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا ستكون "دفاعية" بشكل رئيسي، مشيرًا إلى ضرورة تمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها في ظل تصاعد الهجمات الروسية.
وفي تصريحات لموقع "أكسيوس"، وعد ترامب بإرسال 10 صواريخ "باتريوت" دفاعية على الفور، في خطوة أثارت استياء أنصاره الذين يرون أن هذا الدعم يتعارض مع رؤيتهم لتقليص الالتزامات العسكرية الخارجية.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن قرار إرسال الأسلحة جاء بتوجيه مباشر من الرئيس، مشددًا على أن الإدارة ملتزمة بموازنة دعم أوكرانيا مع الحفاظ على المخزونات العسكرية الأمريكية.
ومع ذلك، كشفت تقارير عن عدم تنسيق بين البيت الأبيض والبنتاغون، مما أثار استياء أعضاء جمهوريين في الكونغرس، مثل النائب براين فيتزباتريك، الذي طالب بإحاطة عاجلة لتوضيح هذا الارتباك.
أنصار ترامب، خاصة من تيار "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA)، عبّروا عن دعمهم لقرار التوقف المؤقت للشحنات في البداية، معتبرينه خطوة تتماشى مع وعود ترامب الحملة الانتخابية بتقليص التورط في الحروب الخارجية.
ومع ذلك، أثار استئناف الشحنات غضبهم، حيث رأوا أن هذه الخطوة تناقض التزامه بسياسة "أمريكا أولًا".
وكتب الناشط جاك بوسوبيك على منصة X: "أمريكا أولًا"، معبرًا عن تأييده للتوقف المؤقت، لكنه لم يعلق على قرار الاستئناف.
في الوقت نفسه، أثارت هذه التطورات قلق الحلفاء الأوروبيين، الذين يرون أن السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا تتسم بالتذبذب. وأعرب مسؤول أوروبي عن حيرته إزاء التغيرات السريعة في موقف ترامب، مشيرًا إلى أن أوروبا تستعد لسيناريوهات متعددة في ظل هذا الغموض.