المتهم الأول
ونزل من السيارة المتهم الأول "أ.ل"، وكان مرتديا "بدلة الاعدام الحمراء"، مغطى الرأس، ويديه محكمة خلف ظهره، ويمسك به اثنين من عناصر الشرطة الملثمين.
تم تلاوة قرار المدّعي العام بتنفيذ حكم الاعدام شنقا بحق المتهم، وعقبها وصل وكيل وزارة الأوقاف حسن الصيفي الذي وضع يده على كتفه الأيمن، ولقّنه الشهادتين.
و قال الصيفي عبر مكبر الصوت قبل تنفيذ الاعدام، : "المتهم طلب مني إبلاغكم بأنه نادم، ويدعوكم للدعاء له، لا الدعاء عليه".
صعد الجاني بحركة بطيئة إلى خشبة الإعدام، وتخطى سبع درجات، يمسك به اثنين من الملثمين.
وقف الجاني أمام حبل المشنقة، الذي التف حول رقبته بشكل محكم قبل أن ينزلق "الجرار" أسفل منه، وترتفع أصوات الحضور بالتكبير.
بقي الجاني معلقا لمدة 15 دقيقة، حتى دخل عليه الطبيب الشرعي؛ للتأكد من وفاته، ومن ثم نقله مباشرة عبر سيارة الاسعاف التي غادرت المكان، من البوابة الغربية لمجمع الجوازات.
المتهم الثاني
ثم وصلت السيارة التي تقل المتهم الثاني "ه.ع". بدت حركته أكثر بطئا من سابقه عند نزوله من السيارة، ووقف قليلا حتى تم تلاوة قرار النائب العسكري، وسرد لائحة الاتهام بحقه.
وبعد تلقينه الشهادتين، طلب المتهم الحديث للحضور، وقال بصوت مرتجف وخافت قائلا: "ادعو كل عميل لتسليم نفسه، لأن إسرائيل ما بتنفعه، وسامحوني، وادعولي، ويا ربي ارحمني يا الله".
وأكمل حديثه: "ديروا بالكم على أولادي"، ثم اجهش بالبكاء. وبذات الطريقة صعد إلى المشنقة وتم تنفيذ الحكم بحقه، وبقي معلقا لعشر دقائق حتى تم معاينته من قبل الطبيب الشرعي، وخلال تلك الفترة سرد ملخص الادانة بحقه، أبرزها تلقيه ما مجموعه 200 ألف دولار من الاحتلال على مدار 20 عاما.
المتهم الثالث
ثم وصل المدان "ع.ن" بسيارة هيونداي لا تحمل لوحات، ونقل لجانب وكيل وزارة الاوقاف لتلقينه الشهادتين، وقال عقبها الصيفي "لا يستطيع التحدث إليكم وكان يود الاعتذار، لكنه أبدى ندمه، وقال إنه يستحق الاعدام".
تم اقتياد المدان من قبل أربعة ملثمين الى شاخص التنفيذ "المطخ"، وقيدوه بشكل محكم من صدره وقدميه، وبعد اخلاء المنطقة الخلفية لمسرح التنفيذ ، اتخذ سبعة من الملثمين وضعية إطلاق النار، وبأربعة رصاصات من كل منهما نفذوا الحكم.
وكان القضاء العسكري اصدر الاحد الماضي احكام الاعدام بحق القتلة الثلاثة وقالت ان الأحكام بحق المدانين لا تقبل الطعن وواجبة النفاد بعد التصديق عليها من الجهات المختصة