أوكرانيا توقّع على خطة السلام الأمريكية.. هل ينتهي النزاع الروسي بعد أربع سنوات من الدمار؟

#أوكرانيا_روسيا #سلام_أمريكي #زيلينسكي_ترامب

أوكرانيا توقّع على خطة السلام الأمريكية.. هل ينتهي النزاع الروسي بعد أربع سنوات من الدمار؟

الرؤية المصرية:- واشنطن – وافق الوفد الأوكراني الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 على جوهر خطة السلام الأمريكية المعدّلة لإنهاء الحرب مع روسيا، مع بقاء "تفاصيل طفيفة" للترتيب، في خطوة قد تُنهي النزاع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد ملايين منذ غزو موسكو عام 2022، وفقاً لمسؤول أمريكي أفاد بها شبكة ABC News. #حرب_أوكرانيا #جهود_السلام

الموافقة جاءت بعد محادثات مكثفة في جنيف، حيث خُفّضت الخطة من 28 نقطة إلى 19، مع حذف بنود مثيرة للجدل مثل العفو عن جرائم الحرب وقيود على حجم الجيش الأوكراني المستقبلي، مما يُعكس تنازلات أمريكية لتهدئة مخاوف كييف وحلفائها الأوروبيين. وزير الجيش الأمريكي دان دريسكول، الذي التقى وفداً روسياً سراً في أبوظبي الاثنين، يُتابع اليوم المناقشات مع الجانب الروسي لمراجعة التعديلات، حسبما نقلت CNN ورويترز.

رغم التقدم، أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب ليل الاثنين الحاجة إلى "مزيد من العمل" على الخطة، مشيراً إلى أن أبرز التفاصيل الحساسة ستُناقش شخصياً مع الرئيس دونالد ترامب في واشنطن قبل نهاية نوفمبر، كما أعلن مستشار الأمن الوطني الأوكراني روستيم أوميروف عبر إكس. أوميروف وصف الاتفاق بأنه "فهم مشترك للشروط الأساسية"، مع تفاؤل بزيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لإغلاق الصفقة.

من جانبها، أشادت البيت الأبيض بالـ"تقدم الهائل"، لكنها شددت على أن "تفاصيل حساسة لكن غير معقدة" لا تزال قائمة، وفقاً لمتحدثة بكارولين ليفت. في أوروبا، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باللحظة "الحاسمة"، مطالبًا بـ"ضمانات أمنية قوية" لكييف، بينما حذّر المستشار الألماني فريدريش ميرتز من أن أي صفقة يجب أن تشمل أوروبا كاملة لتجنب "استسلام لمطالب موسكو القصوى".

أما روسيا، فقد أعربت عن عدم تلقيها تحديثات رسمية حول التعديلات، مع وصف مسؤولين كرملينيين للخطة الأولية بأنها "غير بناءة"، لكنهم أبقوا على الباب مفتوحاً للمناقشات في أبوظبي. الخطة المعدّلة تتجنب الاعتراف بضم الأراضي الشرقية مثل دونباس، وتسمح لأوكرانيا بحرية قراراتها بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو الناتو، مع توجيه 100 مليار دولار من أصول روسية مجمدة نحو إعادة الإعمار الأوكراني، حسبما كشفت تقارير لـ"الغارديان" و"واشنطن بوست".

هذه الموافقة تأتي وسط تصعيد عسكري، حيث شنت أوكرانيا هجمات بطائرات بدون طيار على ميناء نوفوروسيسك الروسي، مُسببة أضراراً كبيرة، بينما واصلت روسيا قصف كييف بصواريخ وطائرات مسيرة أدت إلى إصابات مدنية. مع ذلك، يُرى التقدم كفرصة تاريخية لإنهاء حرب أثرت على الاقتصاد العالمي بارتفاع أسعار الطاقة وتدفق ملايين اللاجئين.

في ظل الضغوط الأمريكية تحت إدارة ترامب، الذي وعد بإنهاء النزاع "في 24 ساعة"، يبقى السؤال: هل تُترجم هذه الموافقة إلى وقف إطلاق نار دائم، أم ستُعرقلها مطالب موسكو بالتنازلات الإقليمية؟ الإجابة قد تُحدد مسار أوروبا لسنوات قادمة. #ترامب_وسياسة_الخارجية #أبوظبي_محادثات