الرؤية المصرية:- أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة عسكرية بقيمة 100 مليون دولار لبيع أنظمة اتصالات متقدمة للعراق، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات القوات العراقية على التنسيق الميداني ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، وفق بيان رسمي من وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون يوم الخميس 13 نوفمبر 2025.
تشمل الصفقة، التي ستنفذها شركة L3Harris الأمريكية كمقاول رئيسي، نظام "Country Wide Repeater System" الشامل لتغطية الاتصالات اللاسلكية عبر البلاد، إلى جانب نقاط وصول لاسلكية، أجهزة راديو محمولة، محطات راديو ثابتة، ومكررات راديو متقدمة، مما يمكن القوات العراقية من تحسين السيطرة على الأوامر والتحكم في العمليات الميدانية ضد الجماعات الإرهابية والتهديدات الحدودية.
وأكد البيان أن هذه الأنظمة ستدعم احتياجات الجيش العراقي في تنفيذ المهام الأمنية بكفاءة أعلى، مع التركيز على حماية الحدود والطاقة والبنية التحتية الحيوية.
يأتي هذا الإعلان ضمن التعاون الأمني المستمر بين واشنطن وبغداد، الذي شهد صفقات سابقة مشابهة مثل بيع معدات اتصالات بـ142 مليون دولار في 2010، وأخرى بـ295 مليون دولار في 2017 لتجهيز وحدات البيشمركة الكردية، مما يعكس التزام أمريكا بدعم العراق كشريك استراتيجي في مكافحة داعش وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وسيتم تدريب العناصر العراقية من قبل خبراء أمريكيين، مع إرسال سبعة ممثلين حكوميين ومقاولين لمدة خمس سنوات لتقديم استشارات هندسية ومراجعات برامج ربع سنوية، دون التأثير على جاهزية الدفاع الأمريكية.
من المتوقع أن يساهم هذا الدعم في تعزيز القدرة العراقية على التصدي للتهديدات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات مع ميليشيات مدعومة من إيران، مع التأكيد على أن الصفقة لن تغير التوازن العسكري في الشرق الأوسط، وفق تصريحات البنتاغون.
وفي سياق أوسع، يُعد هذا التعاون جزءًا من استراتيجية أمريكية لتعزيز الشراكات في الشرق الأوسط، حيث يُنظر إلى العراق كحلقة وصل حيوية للأمن الإقليمي.
مع تزايد التحديات الأمنية، هل ستحول هذه الصفقة الجيش العراقي إلى قوة أكثر تماسكًا، أم ستثير جدلاً حول الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا الأمريكية في المنطقة؟