اقرأ ايضأ:-
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب اغتيال الناطق العسكري باسم "كتائب عز الدين القسام"، المعروف بلقب "أبو عبيدة"، في هجوم إسرائيلي على قطاع غزة، كجزء من عمليات أوسع استهدفت شخصيات بارزة في عدة جبهات، بما في ذلك اليمن وسوريا ولبنان.
أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن قادة "حماس" في الخارج أصبحوا أهدافًا مشروعة لـ"الموساد"، مشيرًا إلى أن عملية اغتيال أبو عبيدة ليست سوى جزء من سلسلة عمليات نوعية لم تنته بعد.
وأضاف زامير أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجمات متزامنة في مناطق متعددة، مما يعكس تنسيقًا عالي المستوى بين الأجهزة الأمنية.
من جانبه، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن الهجوم على أبو عبيدة تم يوم السبت، فيما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نجاح العملية التي نفذها الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك).
لم تصدر "حماس" أو "كتائب القسام" أي تعليق فوري على هذه العملية، مما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا التصعيد على استقرار المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تتبنى استراتيجية استباقية تهدف إلى تحييد الشخصيات التي تعتبرها تهديدًا مباشرًا، مع التركيز على قادة "حماس" في الخارج الذين يلعبون أدوارًا سياسية وعسكرية بارزة.
من المنظور المصري، يثير هذا التصعيد مخاوف بشأن تأثيراته على الأمن القومي المصري، خاصة في ظل التوترات المستمرة في قطاع غزة المجاور.
فالتصعيد الإسرائيلي قد يؤدي إلى ردود فعل متطرفة قد تنعكس على استقرار الحدود المصرية، مما يستدعي تعزيز التنسيق الأمني بين القاهرة وأطراف النزاع لتجنب أي تداعيات سلبية.
كما يبرز هذا الحدث أهمية الجهود المصرية في رعاية الحوار بين الفصائل الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية لتخفيف حدة التوترات وضمان استقرار المنطقة.
يبقى هذا التطور مؤشرًا على استمرار الصراع المعقد في المنطقة، مع تساؤلات حول مدى نجاح استراتيجية الاغتيالات في تحقيق أهدافها دون إشعال جبهات جديدة.