وفي تصريحات أدلى بها أنيل تشوهان، رئيس هيئة الدفاع العامة في القوات المسلحة الهندية، على هامش حوار شانجريلا في سنغافورة، أوضح أن "المهم ليس إسقاط الطائرة، بل السبب وراء إسقاطها"، مؤكداً أن ادعاءات باكستان بإسقاط ست طائرات هندية "غير صحيحة على الإطلاق".
ورفض تشوهان الكشف عن العدد الدقيق للطائرات المفقودة، مشيراً إلى أن الأهم هو "الأخطاء التكتيكية" التي أدت إلى الخسائر.
وأضاف أن القوات الهندية تمكنت من تحليل هذه الأخطاء وتصحيحها، حيث عادت الطائرات للتحليق وتنفيذ ضربات من مسافات بعيدة بعد يومين من الحادث.
يُعد هذا التصريح الأكثر وضوحاً من مسؤول هندي بشأن الاشتباكات التي اندلعت في 7 مايو 2025، وهي الأعنف بين الهند وباكستان منذ عقود.
شهد الصراع تبادلاً مكثفاً للضربات الجوية، والطائرات بدون طيار، والصواريخ، إلى جانب قصف مدفعي عبر الحدود المشتركة.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت إثر هجوم في كشمير في 22 أبريل، أسفر عن مقتل 26 مدنياً، واتهمت الهند باكستان بالوقوف وراءه، وهو ما نفته إسلام آباد. في المقابل، ادعى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن بلاده أسقطت ست طائرات هندية، وهي مزاعم لم تُثبت بشكل مستقل.
وكانت الحكومة الهندية قد التزمت الصمت في وقت سابق حيال هذه الخسائر، مما جعل تصريحات تشوهان بمثابة تطور بارز في الرواية الرسمية.