شهد الحفل حضور نخبة من المسؤولين التونسيين، من بينهم وزير الداخلية خالد النوري، ووزير التجارة سمير عبيد، ومفتي الديار التونسية هشام بن محمود، إلى جانب عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في تونس، وشخصيات عامة، وفنانين، وإعلاميين.
كلمة السفير باسم حسن:في كلمته، أكد السفير باسم حسن أن ثورة 23 يوليو 1952 تمثل نقطة تحول مضيئة في تاريخ مصر والمنطقة، حيث واجهت قوى الاستعمار ببسالة وساهمت في بناء دول حديثة تسعى لتحقيق تطلعات شعوبها في التقدم والازدهار.
وأشار إلى أن مصر تواصل مسيرتها في إرساء أسس "الجمهورية الجديدة"، التي تؤمن بالسلام العادل القائم على احترام السيادة والندية. واستعرض إنجازات مصر خلال العقد الماضي، من تطوير البنية التحتية عبر مشروعات عملاقة، إلى إصلاحات اجتماعية ومالية، ومبادرات لتنمية الريف والقضاء على العشوائيات، فضلاً عن الاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير كصرح ثقافي عالمي.
اقرأ ايضأ:-
وأكد أن هذه الإنجازات تحققت في ظل جهود متواصلة لمكافحة الإرهاب، ونشر خطاب ديني معتدل، والحفاظ على الهوية الوطنية المصرية.
كما أشاد السفير بالعلاقات التاريخية بين مصر وتونس، التي تمتد عبر قرون من الوحدة الحضارية والثقافية، مشيرًا إلى التنسيق المستمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس قيس سعيد، والتي تعززت بزيارات متبادلة وتكثيف التعاون في المجالات السياسية، العسكرية، الأمنية، التجارية، والثقافية.
وأعرب عن تطلعه لعقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة في سبتمبر 2025، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وجدد التأكيد على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها القضية المركزية للعرب، وأن مصر تواصل جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي في غزة، وإدخال المساعدات، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
كلمة وزير الداخلية التونسي خالد النوري:من جانبه، نقل الوزير خالد النوري تحيات الرئيس قيس سعيد وتهانيه لمصر قيادة وشعبًا بمناسبة العيد القومي، معبرًا عن تمنياته بمزيد من الرفاه والتقدم للشعب المصري.
وأكد أن ثورة 23 يوليو 1952 كانت مصدر إلهام لشعوب العالم في نضالها ضد الاستعمار، مشيدًا بدورها في تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا. وأثنى على العلاقات الأخوية المتجذرة بين تونس ومصر، التي تستند إلى قواسم مشتركة وإرادة قوية لتطوير التعاون الثنائي نحو شراكة استراتيجية مستدامة.
وأشار النوري إلى الديناميكية في التعاون التونسي-المصري، لا سيما في المجالات الأمنية والتجارية، معربًا عن تطلعه لانعقاد اللجنة العليا المشتركة في سبتمبر 2025 لتعزيز هذه الشراكة.
كما شدد على أهمية تكثيف التعاون في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة، ودعم التبادل التجاري والاستثماري، والتعاون الثقافي لتعزيز التقارب بين الشعبين.
وجدد موقف تونس الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يستحق دولة مستقلة، وأدان العدوان الإسرائيلي المستمر في غزة، داعيًا إلى احترام القوانين الدولية.
أهمية الحدث:يأتي هذا الاحتفال ليعكس عمق العلاقات المصرية-التونسية، التي تتجاوز الإطار السياسي إلى البعد الحضاري والثقافي. ويعزز الحدث التزام البلدين بمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، بما في ذلك دعم القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب، مع السعي لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي.
وتؤكد الكلمتان على وحدة المصير بين البلدين، حيث يرى كل منهما أمن واستقرار الآخر جزءًا لا يتجزأ من أمنه واستقراره.