أردوغان، منذ أكثر من سنة وهو يسعر إلى تحقيق حلمه الداخلي الذي فشل فيها خارجيا وهو عصر الإمبراطورية العثمانية الذي سقط مع سقوط جماعة الاخوان المسلمين في مصر، وعجزهم عن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في سوريا، وعدم طواعيتهم له في تونس، في ظل نظام نصف برلمانية لا يسمن ولا يغني من جوع فيه منصب الرئاسة.
انتخابات تشريعية أولى لم تؤتي أكلها لأغلبية مريحة في تمرير الإصلاحات الدستورية، وإعادة من أجل أن يحظى حزب أردوغان العدالة والتنمية بالأغلبية التي نجحت أخيرا في الحصول على صلاحيات أردوغان.
إزالة أوغلو ووضع بن علي يلدرم الذي جند نفسه لتحقيق أحلام الامبراطور القادم.
محاولة انقلاب أزال من خلالها أردوغان عشرات الآلاف من معارضيه في كافة الأسلاك.
وأخيرا، البرلمان التركي تجاوب مع مساعي الرئيس التركي اردوغان ويقر بصلاحيات موسعة ليتحول نظام الحكم الى رئاسي.
الربيع القادم طرح تلك التعديلات على الشعب التركي وبعد التصويت، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن "أمتنا ستقول الكلمة الاخيرة حول هذا الموضوع. ستعطي القرار النهائي". واضاف أنه يجب أن "لا يشكك أحد في أن أمتنا ستتخذ القرار الامثل".
وهذا التعديل الدستوري يمنح الرئيس السلطة التنفيذية التي كانت تعود الى رئيس الوزراء، مع ان هذا المنصب تم تهميشه تدريجيا منذ تولي رجب طيب اردوغان الرئاسة في 2014.