كشف البحث أن المؤسسات التي لديها استراتيجيات بيانات مؤسسية ناضجة لمدة 12 شهرًا على الأقل هي الأكثر قدرة على تحقيق معدلات نمو أعلى في أرباحها بمتوسط 5.97٪، وذلك فقًا للتقرير.
صدر التقرير الجديد بالاشتراك مع شركة أبحاث سوق التقنية "فانسون بورن"، بهدف اختبار العلاقة بين نضج إستراتيجية بيانات المؤسسة والأداء التجاري. كما يستكشف التقرير تأثيرات جائحة فيروس كورونا (COVID-19) المستمرة وانعدام اليقين الناجم عنها وأثر ذلك على الشركات.
قال السيد/ كريم عازار، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا بشركة "كلاوديرا": "هذا التقرير بمثابة جرس تنبيه ومؤشر واضح على ما تحتاج المؤسسات للتركيز عليه في سعيها لتعزيز قدراتها التنافسية في مجالاتها المختلفة.
إن رؤيتنا للمزيد من كبار متخذي القرار (SDM) في المنطقة ينظرون الآن إلى البيانات نظرة مختلفة واستراتيجية أمر مشجّع للغاية.
تُظهر المؤسسات في الإمارات العربية المتحدة إقبالًا على الإستراتيجيات الناضجة لبيانات المؤسسات، مع العمل على تحسينها لتناسب بيئات العمل المختلطة ومتعددة الحلول السحابية.
لقد ساعدتهم هذه الاستراتيجيات بدورها مساعدة لا يمكن إغفالها على تحقيق نتائج أعمال أفضل."
النظام المختلط هو مستقبل الإمارات
على صعيد السوق، هناك اتفاق بين 88٪ من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات في الإمارات العربية المتحدة على أن استراتيجيتهم الحالية هي المفتاح لتحقيق المرونة لأنشطتهم وتعزيز قدرتها على الصمود.
كما وجد التقرير أن 87٪ من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات (ITDMs) في الإمارات العربية المتحدة قد أجمعوا أيضًا على أن وجود استراتيجية بيانات مؤسسية من شأنه مساعدة مؤسساتهم على تبني نظم عمل مختلطة تبينًا أكثر فعالية.
يعتقد 79٪ من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات (ITDMs) أنه يمكن تحقيق المزيد من التحسينات في التقنية والبنية التحتية لمؤسساتهم من أجل تلبية احتياجات استراتيجية البيانات الحالية والمستقبلية.
ذكر التقرير أن متوسط 42٪ من الشركات في الإمارات العربية المتحدة تخصص الوقت والموارد لنقل البيانات إلى السحابة ووضع الإستراتيجيات.
على الصعيد العالمي، أفاد 96٪ من كبار متخذي القرار (SDMs) الذين كانت استراتيجيات مؤسساتهم للبيانات مطبقة منذ أكثر من عام أن طريقة التعامل مع البيانات وإدارتها قد أثرت إيجابيًا على أداء مؤسساتهم، وذكر قرابة الثلثين (64٪) أن وجود استراتيجية ناضجة للبيانات قد تسبب في إدراك مستويات أقوى من الصمود والمرونة.
يمكن القول أن كبار متخذي القرار (SDM) ومتخذي القرار في مجال تقنية المعلومات (ITDM) لديهما وجهات نظر متشابهة، إذ يرى كلاهما البيانات على أنها مورد إستراتيجي للأعمال، لكنهما يختلفان فيما بينهما حول العمليات التشغيلية والتنفيذ.
الدفع في اتجاه تنويع القوى العاملة
فيما يتعلق بتعزيز تنوّع القوى العاملة وأثر ذلك العام على المؤسسات، يؤمن 97٪ من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات (ITDMs) في دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية البيانات والتحليلات لضمان نجاح وفعالية مبادرات التنوع والإنصاف والشمول (DEI).
أجمعت 85% من المؤسسات التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها على أن مبادرات التنوع والإنصاف والشمول (DEI) تساهم في نجاح المؤسسات.
وفقًا للتقرير؛ يوضح هذا أن استخدام البيانات والتحليلات يمكنه أن يقود إلى تحقيق فوائد هائلة، تفوق مجرد زيادة هوامش الربح أو اكتساب ميزة تنافسية في أي صناعة.
تأثيرات جائحة فيروس كورونا
في المتوسط، شهدت القوى العاملة الإماراتية أداء 58% منها لأعمالها عن بُعد خلال فترة الذروة لجائحة فيروس كورونا (COVID-19) مقارنة بنسبة 35٪ قبل الوباء. وعلى الرغم من ذلك، فمن المتوقع أن يهدأ هذا الاتجاه لتصل نسبة العمل عن بُعد إلى 46٪ بحلول الربع الأول من عام 2023.
أفاد 43٪ من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات أن الإنفاق على دعم بيئات العمل المتغيرة (مثل بيئة العمل المختلطة) ودعم القوى العاملة قد ظل على حاله منذ بداية الجائحة دون تغيير، في حين أفاد نسبة أقل بلغت 14٪ فقط عن انخفاض الإنفاق في هذا الاتجاه.
شهد استطلاع أبحاث السوق الذي أجراه تقرير "كلاوديرا" البحثي عن نضج بيانات المؤسسات مسح آراء 2,100 من متخذي القرار في مجال تقنية المعلومات (100 منهم في الإمارات العربية المتحدة) و1,050 من كبار متخذي القرار (50 منهم في الإمارات العربية المتحدة) في الشركات التي لديها أكثر من 1,000 موظف في نطاق متنوع من الصناعات والقطاعات.